روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
عذوبة البوح : لتوأم الروح : غز... [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     @في خاطري @ [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »     زحمة مشاعر [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     رحلت بطيبك الصافي [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     مجاديف العتب [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     جنة الرعود - دراسة نقدية تحليل... [ آخر الردود : مصعب الرمادي - ]       »     أنشودة اهداء من ابنتي الطالبة ... [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     "دمعةٌ في عينيك… ومأوى" [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     شكر وعرفان لأم سالم [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,970ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 3,244ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 9,330
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 55,226عدد الضغطات : 54,991عدد الضغطات : 55,065

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > مدونة الأعضاء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 29-12-2014, 03:22 AM
الصورة الرمزية خليل عفيفي
خليل عفيفي خليل عفيفي غير متواجد حالياً
مستشار وعضو مجلس الاداره
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: في الجزيرة العربية مع شعراء النبط
المشاركات: 5,188

اوسمتي

افتراضي



طائري الجميل ، يذهب بعيدا ، في رحلة خاصة ، مع أسراب عائلته ، ولن يغيب كثيرا..
لقد وعدني أنه سيحضر ريم الفلا ، رغما عن أنف تلك المجنونة ، التي تشتعل نار الحقد والغيرة
في قلبها ..

رسالة عبر الحمام الزاجل ، بيد الطائر الجميل قبل أن يغادرني .


رحلة مع عالم الجن الحقيقي

رسالتي لها :

على ذلك الشاطئ لنا أناس وأميرات ، كنّ يترقبن ، سفينة العائدين ، وفي قلوبهن كل الود ، وبين
ضلوعهن خزائن مملوءة بالتقدير ..

ساعات الانتظار غربة بحد ذاتها ، تحاصرنا الويلات ، وتمطر علينا سحب الشوق بأمطارها السوداء ،
فلا نملك إلا أن نستثمرها ، وإن غابت فلا نملك إلا أن نستمطرها ؛ لتعود على قلوبنا بكل خير ..

ثم لا نلبث أن نغادر ذلك الشاطئ ؛ لننسى ذلك العذاب ، الذي عانينا منه طويلا ، وعندما نلامس تراب
هذا المكان ، فإن ورودا من عهود الوفاء ننثرها لكل القلوب ..

كنا ولا زلنا بشرا .. لنا في روعة الوجود قصة ، صدر واسع كبير ، نحتضن كل الوفاء ، وفي قلوبنا
ذلك الانتماء لوطن أحببناه ، وبايعناه ، فعدنا إليه بكل محبتنا وتقديرنا وانتمائنا ، وطن بحجم تلك
القلوب الكبيرة .

جذوره في أعماق الأرض ، وفروعه تعانق السماء ، ذلك هو العهد أن نبقى معا ، كما كنا ..

ويأتي الرد تباعا ..

ولدي مخاوي البيداء.. يا قرة عين أمك ..

حينما تتحكم بنا نبضات القلب ، تتوقف إشارات الدماغ ، وتصبح خلاياه باحثة عن العمل ، تسود
البطالة بين مكوناته ، يضمر الدماغ ، يتلاشى ، حينها يصاب الإنسان بالجنون ..

"سنوات الضياع" ، "آه يا زمن" ، "العمر القصير" ، "الدنيا ممر ، وطريق إلى القبر " ، كل تلك
الكلمات ، تحمل بين طياتها ذات المعنى ..
استخرت لك يا ولدي في رحلتك الطويلة ، فكانت الإيماءات ، والرؤى تهب على روحي بأريج عذب ،
بأحلام جميلة ، لكن البشر ينظرون إليك كمخلوق غريب ، أتى من الفضاء ، غير مرحب به.

فتاة في مقتبل العمر - وفي عمر الزهور - ، ينتظرها شابٌ شابَ ، حتى أصبح كهلا ..

كانت الدروب مقفلة أمامه ، تعلق بأحلامه الوردية ، قرأ قصص العاشقين :

مجنون ليلى ، وجميل بثينة ، وكثير عزة ، وعروة عفراء ، ولم ير في قصص عشقهم ، ما يوازي
مثقال ذرة مما يحوي قلبه من عشق لها ..

كان إحساسه يا ولدي ، حينما ترسل أشعة الشمس خيوطها ، ترسل عطرا نادرا ، وأما قطرات الطل ،
فوق الرياحين ، التي تسيل على خديه ، تذكره بعرق محبوبته ، وأنفاسها الخزامى تعطر لحظاته
بأنفاسها ..
آه يا ولدي : لم أر عذابا كعذابهما ، وإن كان اللقاء فردوسا لهما حينما يلتقيان .

لم ير في الدنيا بديلا عنها ، حرم على نفسه أي امرأة غيرها ..

عشق العروبة ، وكان دائما يتغنى بأمجادها ، يقدس ثراها الطاهر الذي تشرف بخطوات سيد البشر
– محمد بن عبد الله ، والتابعين ، والمرسلين ، وصحابة رسل الله ، وأنبيائه ، كان يعشق بداوتها ،
يسجد لله شاكرا لنعمة العروبة التي تعبق بأجمل روائح ورود الكون ..

لقد توحد بها ، وأصيب بمرض لا شفاء له ، إلا رحمة من الله .

كانت تبادله ذات الشعور ، لكنها ، لم تنبس ببنت شفة ، عما تكنه له من حب ،أسرّت ذلك لحين اللقاء
الأبدي ، لكنه عرف ذلك الحب مما رأى من روائح الورد ، وعبق الريحان ، وعرق قطرات الطل
والندى .
وتبدأ الحكايات منذ الطفولة معه ..




وذات يوم ، دعي عند قريب عزيز لديه ، ليتناول كأسا من الشاي ، وحينما فرغ من تناوله ، بدأ يشعر
بالغثيان ، و يكأنه قد شرب ماء البحر الميت !! ..
يذهب بسبات عميق ، وماذا يفعل بالاختبار النهائي؟!
يتفقده الأهل ، كأنه قتيل ، ويأتي أحد أفراد الحي ، على صوت الخائفين مما جرى يتم كسر قفل الباب ،
ليروه وكأنه قد ثمل ، وملامح وجهه تبدو عليها الغرابة .

كانت قصة حقيقية والله ، تعايشتها يا ولدي ...

أحس ذلك الشاب أن هذا نتيجة لما مر به في طفولته ، حينما كان في القرية يسير ذات ليلة شديدة
البرودة ، قادما من عرس ، وقرب بناء قديم جدا ، يشعر بصفعة من أحدهم على خده ، والغريب في
الأمر ، أن المكان خال من البشر تماما ، فمن أين جاء ؟
وما سبب تلك الصفعة الحاقدة ؟!
لقد أحدثت تلك الصفعة خرقا في وجهه ،، يتلمس الجرح ،، وإذا به جرح قد شق وجهه ، يجري
مسرعا ، فيخبر أمه بالحدث ، لتقول : "بسم الله عليك يمه"
ويعود كل شيء كما كان ..
كان شقيا في صغره ، - هكذا تخبرني والدته رحمها الله- وفي ذات يوم يسقط في كهف صغير ،
فيحدث نفس الشق في وجهه ، يتلمسه ، وإذا بالجرح قد وصل إلى أعماق فمه ..
شرخ كبير في الوجه ، وما يلبث أن يصل إلى البيت فيخبر أمه ، فتمسح على وجهه ليبرأ.. لا إله إلا الله


أقسم الشاب أن ذلك قد حصل معه فعلا ...
وتستمر الحكاية ، وحينما كان في إحدى البلدان العربية ، أصبحت الأحلام ترافقه ، وفي كل حلم ،
تسقـــــط أمامه طائرة ، فيعيش الحزن دائما ، ولا يرى حلا ، ولا تفسيرا لحلمه ...
ضاق صدره مما رأى، وضاقت الدنيا أمام ناظريه ... وتقاطعه المرأة ..

يا ولدي ، تذكرت قصة عاشق ، معذب كمن تحدثني عنه ، لقد وعدتني أن لا تتحدث عن غيرك ..

لكنني لن أعتبر ذلك خرقا لاتفاقنا .. لا عليك يا ولدي ..

لقد أحبها الشاب كثيرا ، ها هي سنوات العمر تمضي ، وقطار العمر يجري بأقصى سرعة له ، ولا
يتوقف عند محطة .. لقد أصبح كهلا .
إنها لا زالت في عمر الزهور ، والفارق الزمني بينهما كبير .
ويشيب ذلك الرجل ، حتى يصبح خائر القوى ، ولم يصل إليها ، لقد أقر في نفسه ، أنه لم يعد ذلك
الشاب الوسيم ، وأصبحت ويلات القهر ترسم التعاريج ، والمنحنيات
على ملامح محياه الحزين ..
يتخذ بيتا من بيوت الله مكانا يتهجد فيه ، ليتفرغ حينها للعبادة فقط ، والزهد في الحياة الدنيا ، ولا يجد
من يتحدث عنه ، إلا صرخات تخرج من أعماق القبر ..
ويكون الرد لها :
إن هذه القصة التي سردتها علي أدمت القلب ، ولكنني أشعر بقطار العمر يتوقف قرب محطة انتظاري
، ولذلك لن يستولي علي اليأس ..

نعم يا ولدي ..

يبقى الأمل بيد البارئ - عز وجل- ، وهو القادر على كل شيء ، حقا ..

لا تدع هذه القصة تثبط فيك العزيمة ، فتوكل على الله ، وقل حسبي الله ونعم الوكيل.

تعالي لنرى حالة ذلك الرجل الحزين .. ها هو يسرد القصة :




__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا

عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول

مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر

التعديل الأخير تم بواسطة خليل عفيفي ; 31-12-2014 الساعة 10:51 PM
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:28 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية