ذات العطر..ذاتها

[نبيل محمد]

أقف على بابها..
وأتردد..
أأقرع الجرس..
أم الباب أطرق..
أنــا في حيرة من امري..
العرق يتصبب مني بغزارة يشعرني بالبلل..
وكيف تقرع اليد التي ترتجف خجلا..
لحظة..
سأكتفي بــأن أقف أمام منزلها..!
فالوقوف يجعلني أتنهد قليلاً..
ويحفزني للخيال ..
قـد تخرج بعد قليل..
وقـد لا تخرج ..
و ما همني إذا طال الانتظار أو قصر ..
لكنني أريدها..
وأريد أن أرى شلال نورها وهو يدثرني بالأحلام..!
أريدها أن تخرج لأشتم عطرها..
لكنني اخاف من تهم المارين فجأة ..
فبراءة الحبيب غير قابلة للاستئناف..!
لـذا..
أقف هنا ...كي أشاهدها ..
وأمعن في ذلك النظر ..
وأعترف بانني أحياناً في المنام أشاكسها ..
ومرات أشعر بخطواتي تغازل خطواتها..
مهلا ... مهلا..
بنات أفكاري تسرد لي فكرة:
ألم تمدح يا هاذا ذات يوم عطرها ..؟
الم ينساب في نجواك يوما حبها..
هيا اطرق الباب ولا تتردد ..!!
فكل النساء في الانتظار تتلذذ..
وقبل أن أمد يدي التي لم أقوى على رفعها..
فُتح باب بيتها ..
قفز القلب ..
ثم تدحرج ..
و الشوق كبلني وتموج...
خرجت التي أبحث عنها ..
ذات العطر..ذاتها
مرّت من جانبي..
زادت رائحة العطر الجديد..
آه..
تأكدت الآن ..
غيرت عطرها ..
إذن غيرتني..
قبل أن اطرق بـابـها..!
بقلمي نبيل محمد

[ذكرى]

دام نبض قلمك أستاذي القدير