روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
أنشودة اهداء من ابنتي الطالبة ... [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     "دمعةٌ في عينيك… ومأوى" [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     شكر وعرفان لأم سالم [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     بـقـايــا هـلـوسـات.. [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     زحمة مشاعر [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     رحلت بطيبك الصافي [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     فراغ وللأسف ينداس.. [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     أحاسيس للبيع [ آخر الردود : أبو عبدالله - ]       »     لا تقول يلي:غدا [ آخر الردود : حمد الراجحي - ]       »     العبور على ذاكرة من المطر [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,928ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 3,200ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 9,239
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 53,145عدد الضغطات : 52,905عدد الضغطات : 52,989

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-03-2011, 10:13 PM
الصورة الرمزية محمد عباس على
محمد عباس على محمد عباس على غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الأسكندرية -مصر
المشاركات: 407
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محمد عباس على
افتراضي معنى فى القلب

معنى فى القلب



قصة قصيرة


شعرت بهبوب عاصفة بين جنبىّ اقتلعت القلب من موضعه ، هى بذاتها ، لم تتغيّر . تفرست فيها تاركا ً المارة حولنا يتبعثرون فى الطرقات ، الحسنة الصغيرة أسفل يمين أنفها ،الفم الدقيق كنبضة السحر ، الجسد الممتلىء المتناسق ، العيون الدافئة النظرات ..كأننى ماتركتها الا الأمس .
توقف تدفق العربات فى الميدان الكبير إثر إحمرار إشارة المرور ،هتفت باسمها ، رأيتها تحدق فى وجهى ، تتسع عيناها ، تتألق إبتسامتها ، وتنطق باسمى كأنها تبعثه من جب عميق .
تلاقت الأكف ، زغردت النظرات ، قالت وهى تقترب منى خطوة :- أنت!!
وتطايرت من حولنا الأشياء ، تبعثرت واختفت ولم يعد هناك سواى وسواها
، تدفقت الكلمات من شفاهنا معاً ، ضحكنا حينما اكتشفنا هذا .. كنا نفعل هذاقبلا ً ، تركت نفسى لشعورى الفائر بقربها ، غير أنى رغما عنى لاحظت أن صوتها تغيّر قليلاً ، لم يعد له تدفقه الأول ، وهناك تغضنات براعة المساحيق تخفيها ، ثم هذا البريق فى يدها اليسرى ..هويت من حالق ، كأننى لم اتوقع هذا أو اكتشفه الآن فقط ، نظرت اليها لائماً ،انتبهت أنها ترمق خاتم الزواج فى يدى أيضاً، وتدير عينيها الى حيث تنظر الى المارة الذين يمرون فى صمت من حولنا .
قلت قاطعاً لحظات الشرود :- تزوجتِ ؟
تبسمت عيناها ،ربما لسذاجة سؤالى ،قالت وهى تتجه بنظراتها الى يدى:- سنة الحياه
" كان يمكن أن أذهب اليها ، مجرد أن أذهب كانت ستنسى أى خلاف بيننا ، والدها قال لو رضيت هى لن أمانع "
أدير وجهى فيما حولنا ،الإشارات الحمراء تصنع مظاهرة فى نهر الطريق ،
يأتينى صوتها متسائلاً :- أين ذهبت بك الأفكار ؟
أهمل سؤالها متعمداً ،أعود الى وجهها :- إبتسامتك ماتزال رائعة .
أدارت وجهها الى عرض الطريق ، قالت :- لم تتب من الكذب
سألت لا أعرف لماذا :- عندك أولاد ؟
غامت عيناها ، هزت رأسها نفياً.. اضطربت ،غمغمت معتذراً للسؤال ..رسمت ضحكة على شفتيها ،قالت :- وأنت ؟
هززت رأسى بالإيجاب ..ارتفعت أصوات أبواق السيارت من حولنا ،تدافعت المناكب وتلاطمت الأصوات ، تكلمت أنا وهى فى ذات اللحظة :- كنا ....
انتبهنا لما جرى ، ضحكت أعيننا من جديد وعدنا الى الصمت ..رمقت عينيها ،لم يعد لهما ذات السحر القديم ..نظرت ناحيتى شاردة ،عيناها متاهاتان .. كدت أصرخ فيها :- "لماذا تعاملت معى بعقلك فى الوقت الذى كنت أعاملك فيه بقلبى فقط ، الا يملك القلب إقامة حياة وصنع مستقبل ؟ "
غير أننى لم أجد معنى لعتاب الآن ،أخذت أتأملها ،كأننى للمرة الأولى أراها ورغماً عنى أبحث عن المشاعر القديمة ،اللهفة ، ،الخوف ،الرجاء ،وأتسائل كيف صار كل منا صورة مكررة لشخص قديم ضاع ، فأنا لم أعد أنا وهى لم تعد هى ، صرنا ننظر الى أنفسنا ومشاعرنا من الخارج ، تهنا وتاهت منا تلك الأيام ، حتى المشاعر التى فارت حين رأيتها عادت وبردت من جديد ،غريبان يلقى كل منهما الآخر ..ثم !! كأن الذين كانا بالأمس إثنان آخران غيرنا ، كل مايربطنا بهما أننا فقط نتذكر حكايتهما .
عدت الى وجهها ، صارت شخصاً آخر ،كأنها لم تكن بالأمس الا معنى فى القلب ،أو طيف يمر بخيال ، فلا نذكر الملامح وإن كنا نعرفه ونفكر فيه وربما تشوقنا اليه .
قلت استمراراً للحوار :- حدثينى عن حياتك الآن
تبسمت :- قل أنت أولا ماشكل حياتك
شاركتها الابتسام قائلاً :- بدونك لامعنى لها
شعرت بها تبذل جهداً لتبتسم ، عيناها مجهدتان ، مؤكد العمل ،الزوج ،الفكر
قالت :- مازلت مصّراً على الكذب .
ازداد صراخ أبواق السيارات ..رأيتها تنظر فى ساعتها ،شعرت بضيق مفاجىء ، تصر على التعامل معى بعقلها فى كل المواقف ، فتحت فمى لأتكلم ،رأيت الصمت أجدى ،نظرت بحركة مرسومة الى ساعتى أيضاً، وهمست متسائلا فى حيادية :- أراك ثانية ؟
انتبهت لإخضرار إشارة المرور ،رفعت عينيها بنظرة ذات حدود وأبعاد
، قالت :- مؤكد سنلتقى
ومدت يدها مسلمة ،بعدها أدارت ظهرها لى ومضت ، تذكرت أننى لم أسألها أين أو متى ..هى أيضاً لم تشغل بالها بهذا ،فكرت أن أناديها ، لم أجد جدوى لهذا ، تركت الميدان .. ومضيت !
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:21 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية