القصيدة التي لا تكون نتيجة للشعور بالقلق النفسي او الاحساس بتأزم المعاناة الانسانية لا تعد قصيدة بالمعنى الحقيقي
لهذه التسميه،لانها تعكس نتاج تجربة انسانية ممتده من الداخل الى الخارج ، من الداخل الوجداني الى الخارج الفضائي الممتد الى الامام سواء هذا "الامام" حيزاً مكانياً او اتجاهاً زمنياً متحركاً ، وهذا الموقف في التعاطي يجعلنا نجزم بأن النصوص الادبية الراقيه ليست ناتجه عن عملية لعب او مضيعة للوقت او كما يقول البعض من العوام من أن الشعر "كلام مجمع" وهذا القول يعكس الذهنيه التقليديه التأطيرية الرافضه لإبراز البصمه الفرديه لكل شاعر من خلال الرغبه في تعميم شعر يتجه بشكل جماعي نحو قضايا عقليه مرسومه بعنايه او بشكل آخر.
هكذا هو نص راشد الشعبني الذي خرج الى فضاء اوسع حالم لا تحده الحدود بل اسفر ذلك التحليق عن رغبة حقيقية في تشكيل منحنى آخر لقصيدته على الاقل وهذا يدعو للفخر بهذه الاسماء التي سوف تتحقق في القريب العاجل والعاجل جداً
الجميل راشد
هنا ليس ميلاد النهاية بل هو ميلاد البداية لعالم سوف تسكنه أنت وأمثالك من الذين يلونون الظلام بألوان القوس قزح
ولا يكتفون
لك تحية الود والاحترام