مساجلة رزحه بين أحمد بن يوسف المسكري و سليمان بن عبدالله الرواحي

[سليمان الرواحي]

مساجلة رزحه بين أحمد بن يوسف المسكري و سليمان بن عبدالله الرواحي :

احمد
سبحان من اسرى بعبده فالظلام
لي وضح الليل بنجومن لامعه
سلام الله عليكم اصحاب المقام
اهل المعاني والسيوف القاطعه
سليمان
جبريل قدامه ودليله في المشام
في ليلتن يوم الخلايق هاجعه
أهلا وسهلا ومرحب بسلكات النظام
عوصن عديم وما سلك فالمطبعه
أحمد
نبغى انتساير فوق حدبات السنام
نقصي الفيافي والجبال الشاسعه
انته دليلي وانته مقدم العلام
توكل وبنحصل صلاح ومنفعه
سليمان
شي م السفر مخافه واصبر يا غلام
شروى الخضر في يوم موسى يرابعه
وهليتكم ياصاحب كهلال الصيام
بيني وبينك ما تصح مقاطعه
احمد
وآكد كلامك واشهد ما عليك ملام
تو ارتجع قلبي وراسي ارفعه
انتوا اهل الرياضه من دهر واعوام
يوم يفتي الشايب ضنينه يسمعه
سليمان
أشهد شهاده إنك عاقل و فهام
قولك عجبني ومثلكم ما نردعه
جايب رطب مع حوت وافهم فالكلام
قالوا اللبن سووا ف نزوى مصنعه
احمد
عجبه كلامك احلى من حرير الشام
تنثر جواهر وخلاخل مرصعه
اما الحكايه العوده ف طيور الحمام
هيمان متعذب وعيني قانعه
سليمان
يا طير مالك على عالي النسب ظلام
ما يهون لي أحمد فواده تشنعه
يبذل بماله حالك وكنوز الضمام
وفي شف شفك كم يدوس المعمعه
احمد
ينظر بعينه لكن ما حل السلام
غابت علي الفكره وقلبي طاوعه
لكن برايه تقطني ريح الخزام
لي بينه وبيني كذا متوزعه
سليمان
غرن غريرن عدملي بلا وشام
خودن خرود م الخزاما مرتعه
عطموس هيفا كنها بدر التمام
مسمودتن رداحه بالحيا متمنعه
احمد
يا ما شقى درب الموده والغرام
صرها محينه والفواد تمزعه
صابر بحالي على مر الصبر أيام
وابليس لي قلبه ضعيف يزعزعه
سليمان
شي م المودة حكمها حكم العدام
توسد يمين المبتلي في مخدعه
ياما وياما ذاقوا من كاس الحمام
واخبارهم عند الخلايق شايعه
احمد
غاية مراحي وانظرها الدروب ولام
ويا للأسف باب الطرب بنوادعه
اختم مثالي بالمشفع فالزحام
وآبخت من يوم القيامه يشفعه