أحزان تحتضر في عيد ميلاد

[صمت الهنائي]

كنت لحكايتي عنوان دائما أبتدئ به
كنت رمزا أكتبه كل يوم حتى في أبسط ما أنشده
كنت حلما أنتظره بلهفة طفل مشتاق لحضن أمه
أنت مقطوعة كنت أعزفها كل مساء
فيرقص على أوتارها القمر وتنشد النجوم لذاك الحب الأزلي
كنت ولا زلت صورة بريئة في قلبي أحفظها
كل خطواتي تقودني إليك
وكل كلماتي تنطق بك
حتى نبض قلبي لا ينبض إلا لك
أغضب منك وأهرب منك وأعود كطفل يبكي بين ذراعيك
أشتاق إليك وأكون كاذبة لو قلت رحيلك لا يعنيني
فبعد رحيلك اشتقت لعصيانك
اشتقت إلى من كنت أخاصمه وأغضب منه
اشتقت إليك وأنت على ذاك الكرسي جالس
تداعب أوراقي وتقرأ أشعاري
اشتقت إلى من يهمس في أذني كلمات ليست كالكلمات
وأكثر ما أشتاق إليه غضبك مني
إلى حيث كنت تمازحني فتقول "أعرفها ليلى وسعاد لا زلت أذكرها
وقصتي مع هند لم تنتهي "
كنت أغضب منك وأصرخ في وجهك أني كرهتك فدعني وشأني
وإذا بكيت منك كانت يدك المنديل تحضن دمعاتي قبل أن تنزل
وتقول "أقسم بالله لا وجود لليلى ولا سعاد ولا هند ولا غيرها"
"كنت أمازحك أداعبك أرى غيرتك علي"
كنت ترددها في أذني آلاف المرات لأغفر لك
وتسألني أسامحتني؟؟
فأقول نعم سامحتك لأنك أنت...
سامحتك فتعال إلي دعها تلك الأحزان تحتضر في عيد ميلاد
لنبقى أنا وأنت بلا قصة كانت من الماضي تكتبنا
رواد
24/10/2012