أمسية شعرية عربية ترحالا في جراحات الإنسان العربي نظمتها جمعية الكتاب والأدباء

[محمد الراسبي]

السلطنة :
نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء أمس بمقرها أمسية شعرية بألوان عربية عمانية جزائرية تونسية شارك فيها من الجزائر الأكاديمية بجامعة السربون الشاعرة زينب الأعوج ومن تونس شاعرها الكبير منصف الوهايبي وشاعري عمان محمد الحارثي وصالح العامري . قرأ محمد الحارثي مختارات من مجموعة شعرية جديدة تحت الطبع بعنوان عودة للكتابة بقلم رصاص ، وامتع الحضور بقصدة " التيس " والتي يقول في أحد مقاطعها : في ربيعها العربي هتفت جماهيره .

ارحل ..
لكنه لم يرحل .
طيّبْ
ارحل من أجل المستقبل
راق له الهتاف هذه المرة
فرحّل فكرة رحيله إلى الأبدْ
واستمسك بعروته الوثقى :
آخر ورقة في مهب خريفه .


وقرأ المنصف الوهايبي قصائد مختارة من تمرين على كتابة يوم الجمعة
14 جانفي " يناير" 2011 والتي يقول فيها :

فلنكن كلنا أذُنا صاغيةْ
كل شيءٍ هنا صامتُ .. فاسمعوا
هو ذا وقعُ أقدامه .. الطاقيهْ
وهو يرحلُ .. أو وهو يهربُ
أو وهو يمضي إلى حيثُ يمضي
سريعا بطيئا .. سريعا .. بطيئا بطيئا
ليرقد في جثة خاويهْ

أما صالح العامري فطاف بالحضور في تفاصيل
ظل يهوي معبأَ بالضحك يليه وجه القبلة .. يقول في إحدى قصائده :

رميت بذوري في الحقل
لأزرع الشجرة الواحدة
علّ الأخلاط تتواشج بالرائحة أو القدمين (....)
وكي أكون بعزاء وتسليات
اطلقت طائرا من معدني الصائب
ليستقر في هواء البشارة
وقمرا برتقاليا
معلقا على سرة الظهيرة
وغيمة مجنونة
لها السنة الوحش اللطيف

وختمت الشاعرة الجزائرية زينب الأعوج الأمسية بنص جميل من ديوانها رباعيات نوارة لهبيلة ، ثم ودعت هي والمنصف الوهايبي أصدقاء الشعر والشعراء العمانيين على أمل اللقاء .