ليس غريباً أننا نحبك

[أبو المؤيد]

غريب.. وليس بغريب على هذا الشعب الأبي الذي سطر هذا الحب والإمتنان لقائده العظيم جلالة السلطان، سطر حروفً من الود ورسم لوحات من الفرح في أرجاء عُماننا الحبيبة من أقصاها إلى أدناها، شعب تيقن فضل بآني نهضة هذا الوطن على إنسانه قبل عمرانه، لتكلل هذه العوامل بعبارة "عُمان قابوس وقابوس عُمان"، نعم أمتزج حب القائد بحب الوطن ونتج عنه هذه المشاعر العفوية التي سطرت هذه الفرحة الغامرة.

خرجت المسيرات ورفرفت الأعلام ورفعت صور جلالته وبحت الحناجر بالدعاء لله على سلامته، فهذه المحبة ليس وليدة اللحظة وأنما هي نتاج 44 عام تربع جلالته فيها على عرش عُمان، فكان القائد الذي قاد مسيرة التطوير والنهوض بالوطن، وكان الأب الذي أهتم بأن يكون أبنائه هم أساس التنمية ومقوماتها، وها نحن الآن نشهد تلك الإنجازات التي سهر وتعب وأفنا عمره حتى جعلها واقعً ملموساً نره بأم أعيننا على مختلف الأصعده، قابوس صنع من هذا الوطن كيانً متزنً يعتزل التطرف ويرفض الطائفية، كيان لدولة عصرية تحافظ على الإتزان في العلاقات الدولية وتنائ بنفسها عن الخلافات الإقليمية،ومن هنا عرف سكان السلطنة الوافدين قبل المواطنين معنى "عًمان دار الأمن والأمان".

تحية يعجز اللسان عن نطقها وتعجز العقول عن ترجمتها بينما تستقبلها القلوب بكل عفوية، تحية لجلالته من قلب لطالما ظل ينبض بحبه وأعلن الولاء والطاعة لأمره، فأنا يا سيدي وكل شعبك ممنونون لك وندعوا الله سبحانه أن يمن عليك بالصحة والعافية وأن يرجعك لنا في أقرب وقت سليماً معافاً، عندها فقط ستكون فرحتنا فرحتين ولن تسعنا الدنيا بأكملها من السعادة.

* وفي الأخير أختم مقالي ببيتين للشاعرة "غربة أسير":

طلّيت قبل العيد جايب لنا العيد
وتْعايـدوا ناسك وطابت بـلادك

بارْواحنا سـكناك لاتْـظنّك بْـعيد
وقـلوبـنا يـاتـاج رأسـي ضمادك

دمتم ودام الوطن وقائده بخير.