قصيدة : السبع العجاف ...................

[خالد الحمداني]

42- السبع العجاف
إذا الليل أرخى الستر بانت جدايله
وذا تمّ بدره ناظرتني كحايله
وذا ما اشْرقت شمسن تهاييته الخجل
لهيبن بخدّه يغضي العين شاعله
على الحال هذا والسّويعات عن دهر
وكم ساعتن منهن لمشتاق قاتله
أجمّل لنفسي صبرها غير حالتي
بكفّن أحلّ وْ صال واخْراي فاتله (1)
كمن قربته هي وسع فنجان ثقبها
فمهما ملاها بالفضاوه تقابله
نوى بالنوى يومن تمنّيته الوصل
متى نيّتي في مربط الشوق قايله(2)
عقلت الذلول ابْديرته ساعتن رحل
فما ريت غير البوم يسكن منازله
وموقد كبا جمره وآثار مدمعن
يعلّم عن الوجهه الجديده لهامله
بقرطاستن تحكي لعيني حروفها
وفيها حكي هو غير فاحْروف سايله
فيا سيّد الأريام ماني بلاعبن
عليك الهوى والله ما هي مجامله
ويا سالبن روحي وجافيني الجسد
لذي دون وصلك هو مماته يواصله
ظروفن لتي هي أخّرت يوم خطبتك
ومالي على صرف الليالي منازله
وما كان ودّي أخْلف الموعد اللذي
أنا لي زمانن من عرفتك أعاجله
فما فرْحِتكْ لو كان، تقرن بفرحتي
كما لا يقارِن واسْمي السيل وابله(3)
ولكنّها الأقدار شاءت وهل لنا
متى ما قضت لقْدار قوّه وحايله
تعالي ركامن فالأراضين أقفرت
وساقي ورودن هي تناديك ذابله
ولا تبخلي بخْلاق منّك عرفتها
وروفي بمسلم فالدّيانه معامله
فإنّي كما المربوط في عود فالفلا
قليل الحكي واكْثير هاجوس جايله
فلو مرّبه من لو يثيبه إذا زقر
بظنّه ، يلوذ الصمت لذّيب نايله
فكم مستغيثن يرتجي لوذة الأمن
يِناول عقب غوثاه خوفه مناوله
وذي حالتي لاني مبيّح ولا الصّبر
ظما الروح يروي حين يورد مناهله
هن السّبع ما أيّام أعوام عاللّذي
فواده وَلَه يا توأم الرّوح واكله
هن السّبع لي تحكي عجافي فيا ترى
تجي بعدهن سبعن سمانن بقابله(4)

1- أَحِلّ : من إنحلّت العقده أي انفكّت . فاتله : من فتل الحبل أي لواه وبرمه فهو مفتول .
2- واسْمي السّيل : أوّل السيل .وابله : من الوابل وهو المطر الشديد
3- ركامن : أي كالسّحاب المتراكم الذي يبشر بنزول المطر .
4- عجافي : من الأعجف وهو الهزيل ، وقال تعالى ( يأْكلهنّ سبعٌ عجافٌ ). بقابله : بمعنى الأيّام المقبله