ضعف القلب

[صمت الغروب]

لا تجعل مشاعرك أرضاً يداس عليها
بل أجعلها سماءاً يتمنى الجميع الوصول إليها

هل يعتبر ضعف القلب شيء غريب في هذا الزمن؟؟!!....
لست أقصد حالة مرضية أو ما شابه ذلك ولكني قصدت طيبة القلب والأخلاق الكريمة والرقة والأحاسيس والرومانسية التي يعتبرها البعض في هذا الزمن ضعف وأصبحنا لا نجد هذه الصفات إلا في قلة قليلة من الناس أو تكاد تكون منعدمة من البعض ممن طغت عليهم مصالح الدنيا وحب الذات والمظاهر.
سؤال شد انتباهي: " ليش إللي قلبه طيب دوم خسران؟؟"
ودارت في ذهني أفكار عديدة وتذكرت مواقف عديدة حدثت لي ولغيري وربما لكل أصحاب القلوب الطيبة...
ابسط مثال لما تحب شخص وهو بعد يظهر لك الحب و الاهتمام وأنت بدورك تبادله المشاعر وتحاول إرضائه بشتى الطرق وتتجنب زعله أو مضايقته حتى لو على حساب نفسك، وتعتبره و كأنه ملاك بس للأسف بعدها تكتشف انه إنسان معدوم الضمير وعيشك في وهم وقصة حب خيالية وبعيدة عن الواقع وبعد ما يجرح قلبك ويتركك وتحاول تعرف الأسباب وهو يبتعد شوي شوي وأنت تحاول تعرف بس بدون فائدة ترجى.

أو شخص يطلب مساعدتك وأنت بكل صدر رحب راح تكون معاه ( حاتم الطائي) وتساعده بس لما أنت تحتاجه ولو لشيء بسيط يتهرب منك بشتى الطرق.
ليش صرنا نربط الطيبة والرومانسية بالضعف هل يعتبر الحب الآن ضعف أم طيبة زائدة في زمن أختلط فيه كل شيء الحابل بالنابل وتغيرت مفاهيم عدة في زمن طغت عليه المصلحة وحب الذات، لماذا أصبح أيجاد من يستحق الثقة والتضحية شيء من المحال وضرب في الخيال ؟؟؟؟ لماذا... ولماذا... ولماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أسئلة كثيرة تجول في ذهني ولكني لم أستطع أيجاد الحلول لها........

(( لــــيش إللــــي قلبــــه طيـــب دوم خســـــــران)) ؟؟؟؟