طفوُلهَ

[شاعرة الليل]

مساؤكم تراتيل حب وفرح وسلام من تحت العرش ودعوات من قِبل ملائكته لــ أرواحكم بالطمأنينة
والسكينة والأمن والأمان،ونسائمٌ من الفردوس الأعلى بعطر بساتينكم هُناك..

مـن خربـشات قلـمي ..طفوُلهَ


فـي عَـام اْثنــين وتــسعين عَلـتَ صـرخة تَحتــضر تَشــكي آلــام الــولـادة

وتــشوف الكَل ينتــظر ويــدعي بَــصلــاته

استبشــر الكـَل وَمَلــتَ عَيــونَهم دمــوع الســعادة

اللـه أكــبر تـرددتَ بمسمــعهَ تَعــلن عن فجــر ميلادة

كـانت الدار متَزاحمـه بـالأهــل والصــواهل بذي لجــبَ لجـاته

ضَـاع البخــور فـي الدارَ وَمَــر فيــها مَــر سحابة

غيمــها بســمة طــفل تمطــر خيــر وسعادة

مــن قــال عنهـا...إنهــا كــذابه؟!

تَمنـع همـوم العــمر واسبـــاب الكــآبه

تَعجــب القــلم وتَعجبــت سطــور الكتـابه

مــن منــع الكتــابه!!


أنّي اتذكر ذلك الشخص الذي كان هو الطفوله ،
كان عليّه لأُيثبت طفوله أن يتسلّق الجدران و يغوص في المستنقعات و يتمرّغ في الأتربه
وكان يجمع الخشب و المسامير و يصعد إلى سطح البيت و يصنع له الصناديق و الأشكال
ويلعب مع الأولاد و يطارد الحيوانات و يرسم و يخطط

ويستيقظ مع شروق الشمس " كان يُخيّل له من عتبة بيته المرتفعه انّه قريب من الشروق " و ينام بعد أذان المغرِب من التعب ،و ما بينهما أقل ما يُقال شقاوه
لا يردهُ حر و لا برد .. لا شمس و لا مطر ، من اللعِب و التخطيط و الإستكشاف!

قريته التي نشأ و ترعرع فيها كانت له أعظمُ وطن و أكبرُ مدينة ملاهي و أوسعُ مَن الأدغال !
ممزوج بها ، منها ، شئ يُتم وجودها ..
يعشقُ الليل حيثُ النَجوم ترقدُ في السماء
أما الهدوء يصعدُ بِه إلى القمر؟!
الوقت يبدوُ هادئاً أكثر ، يتنفّس بانتظام أكثر!
كم أنتي جميله ياطفوُلهَ!
اليوم أبحثُ عنكِ مُتلهفهّ
أسمعّ صوُتْ ضِحكاتَكِ!

رباه .. أهَذا خيّال !
صوتّها ، رنينْ صوُتها يِخترقُ مَسمعيّ !
لابُد إنه كآبوساً مزعجاً ، سَ أفيقُ ربَما يُرحَل !

يا طفوُلهَ!
يا طفوُلهَ!
يا طفوُلهَ!

يَالله..قوُلي وَسمعِيني ذَكرياتي!َ
خاطري آرجع آعيششكْ!