* .. إليـــــــــــــــــــــــه ..*

[فاطمه القمشوعيه]

اليه ......

عل أن ينمو في قلبه شريان رحمه .. ويحمل قلبي على راحتيه .. ويحويه بدفئهما ..
إليه ..
من سلب فرحة المقل .. وبعث بالشؤون للغرق .. في حزن لا حدود له ..
إليه .. من حطم ابتسامه .. شفافةً .. ناعمة .. وانتزع من قلبي شرياني السعيد ..
ألم ترَ أنك تسكن بجوفي .. وأنك تستبدلُ لحظاتي السعيدة فتحولها إلى ظلام دامس يطوي النهار .. ويقضي على كل شيء دون هواده ..

إليك يا من تمكن من العبث بي .. وغرس الوجع في قلبي ..
أما علموك أنني أنثى .. أما سمعتَ قولهم (( رفقا بالقــــــــــ)ــــواريــــــــر )..
أم أن إرادتك كانت طاغية في تحطيم أسواري ..لأرضخ إليك بانكسار .. فتأخذني مني .. إليك

دعني أصارحك بشيء قبل أن تستفحل في جذبي إليك .. إن كنت قدري فلن اهرب منك..
سوف أواجه قوتك بجنون أنثى تحملها بين يديك .. والقي بك .. في هاويتي لتعلم كم أنت متيما بي ..
ثم سأطلبُ منك أن تعبئ روحك بأزيز الحب .. أربعين عاما .. لتغرق فيه ولا تستنجدُ إلا به ..

كن قدري الذي أريد .. امتلك زمام الأمور .. صيرها كيفما تشاء .أعبث ثم ازرع ثم احصد .. و
لن تجد إلا مشاعر خصبة ..تورقك من جديد كشجرة عالية الساق .. مكتظة الثمر .

أيها المستبد ..
لم تخلق الشمس للدفء فقط وأنا شمسك كلما اقتربت زدت وضوحا بي ..
فأكون ذلك الضوء الذي ينعكس عليك لتنور من جديد كلما اصطدمت بي ..

قد علمتني الحياة أن الأقنعة المزركشة .. مهما طال بها الوقت ستسقط فهل أزلت عن وجهك ذلك الوشاح ..
وتعاملت معي بطبيعتك التي فطرت عليها لا التي استوردتها من ثقافاتٍ أخرى لا تزيدك الا شقاء ووهنا ..

يا من أخاطبك بهدوء العقل ونبض القلب ..
نحنُ هكذا ولدنا / ولدنا بالفطرة ..أعلم أن هذه المفردة تؤرقك كثيرا وتتعبك مما يؤدي بك إلى استهجانها ..
(( الفطرة))
نعم هذه المفردة التي ولدنا عليها وترعرعنا ونحن نتقلبُ تارة بين التعاسة وتارة أخرى بين السعادة .. لا نصنع أقدارنا بأيدينا ولكن نصنع مجدنا وتقدمنا بأيدينا ..
فلا تبتئس كثيرا مما جذبته أيامك .. بتعاستها .. وآلامها .. لتقضي على من قضت .. وتنفي من الحياة من نفت .. فلا مجال للتعاطف ولا مجال للتزمت ..
كن بتلقائيتك ..وإنسانيتك .

وابعد عن نفسك ذلك الهاجس الذي يؤرقها دوما وهو هاجس القوة والجبروت ..
أفتح قلبك ..ابتسم ..فكر ..وستجدُ أن الدنيا بخير ..

همسة:

لا تزيد كون قلبك ظلاما .. بل اجعل من الحقيقة شمسا لا تعترفُ بالكسوف .. ولا تكثر البكاء ..

وأخيرا .. كن للحبِ والجمالِ وطنْ

عيون الكستناء
12\9\2008