~ يومك الرمضانِي~

[يزيد فاضلي]

...نِعْمَ اليَومُ الرمضانيُّ في حياةِ أخٍ حبيبٍ مؤمنٍ عُمانيٍّ...

تابعتُ مسيرةَ يومكِ الهادئ الوضيءِ الجميل-أخي الحبيب العزيز ناجي-فأتمثلُ فيكَ العبدَ المؤمنَ الصالحَ الذي ينطلقُ يومُهُ بطلب الرزق الحلال في متجره وقتَ صباحاتِ الضحى..ويستمرُّ نهرُ الزمن الجميل يتدفقُ بالساعاتِ البهية..عند الصلاة..عند قراءة الورد القرآني اليومي..عند القيلولة الخفيفة...عند الاستعداد للإفطار مع أهل المسجد،فصلاة المغرب جماعة..وما أجمله منظراً وأنا أتمثلكَ-أخي-وفي يَدكَ إبريق القهوة يتهادى في يَدكَ وابتسامة الرضى لا تكادُ تفارق شفتيْكَ وأنت تشاركُ إخوانكَ الصائمينَ لحظاتِ الإفطار الأولى...فالعودة إلى البيت والاجتماع مع الأهل الأكارم ( السيدة الكريمة أم الحسن وحسن والبنات الفضلياتِ الكريمات ) وما أحراه منظراً بهيًّا،يجتمعُ فيه الأبُ الكريمُ الصالحُ على مائدة الإفطار،حيثُ توحَّدتْ قلوبُ الأسرةِ على نور الصيام لله تعالى،وأفطرتْ على رزقِه الطيب الحلال،فذهبَ الظمأ،وابتلتِ العروقُ،وثبتَ الأجرُ إن شاء الله...

و طبق ( تشريب ) الذي شرُفتُ بمعرفته..!! و ( المكبوس )..و ( المسقعة )..و ( البيتزا المنزلية )...و ( السمبوسة )...وبقية المشتهياتِ الطيبة-أذاقنا اللهُ منها-تنطقُ كلها بحفاوةِ الأصالةِ العربية العمانية وكرَم أهلها المؤمنين المسلمين الطيبين،المرفولة في انتمائها الإسلاميِّ العريق...

( تقبلَ اللهُ صيامكمْ-آلَ جوهر-وهنيئًا لكم نعمة الإفطار الشهي )...

...وتستمر رحلة اليوم المبارك..مع صلاة العشاء..فالتراويح..فعَوْدٌ للبيت والاجتماع العائلي..فذهابٌ للمتجر..فسحورٌ مباركٌ-قبيْل الفجر-بطبقٍ من أرز طريٍّ..وسمن بلدي شهيٍّ..وسمكٍ مقليٍّ....هنيئًا هنيئًا أبا الحسن..!!

بقيَ-أخي أبا الحسن-أن نعينَكَ-بدعواتنا الخالصة-على التخلص النهائي من مشقةِ ( السجائر )،والذي يُغرينا على الدعاء والرجاء هو استعدادكَ النفسي أصلاً للتخلص من هذه الآفة وإلى الأبد...وإن شاء الله ستتخلص منها عن قريبٍ يا رب...

وهي فرصة نتوجه فيها بالنداء إلى كل الأحبة الذين وقعوا في أسر هذه الآفة أن يُحاولوا استغلالَ صومهم في دربةِ النفس على التخلص منها شيئًا فشيئًا إلى أن يتمَّ الفرجُ النهائي بالطلاق البائن السعيد بينونة كبرى معها..!!!

سعيدٌ جدا-أخي ناجي-بيومكَ البهي الجميل..وسعيدٌ أكثر أني عرفتُ بعضاً من عاداتِ أحبتي في رَبْع دياركم في السلطنة...

هنيئًا لكَ..وللفاضلة الكريمة أم الحسن.. والحسن البهي...وللبناتِ الكريمات يومَكم الرمضاني...

حفظكمُ اللهُ ورعاكم ومتعكم بموفور الصحة والهناء والأمن والأمان والإيمان...وتقبلَ اللهُ صيامَكم وقيامَكم وصالحَ أعمالكم..وكل عام والأسرة الكريمة بخير وعافية...