ثمان سنين

[أحمدبن عبدالله المعمري]

ثمان سنين مرت من فراقك والـقلـب مهمـوم/
وطيفك يــــحرث عــــــيوني سهر لما تــفـارقــنــا

ثمان سنين لكني كرهت اللـــــــيل قــبل الــنــوم/
فقدنا الحب لكن المصــيبه الــــــحـــزن عانــقــنا

ثمان سنين اتريا تــجيــني من جــداك عـــــــلوم/
ثــمـان سـنيـن في غربه سـياج الحــــــزن طوقنا

إذا ودك تزوريني تشوفي في ســــــماي غــيوم/
هذاك الغيم هو قلبي ونبــضه ومـــض بارقـــــنا

انا وياك عباد الســـــــــهر والعـــالم المــشـئــوم/
عـبدنا الله فــــي ظـــلم الــزمن والله عـــاتــقـــنـا

وكمــلتــي اربعــينك عشـم في مال راس القــوم/
طلبنا الــقرب من اهـلك وطيـن الـفـقـر زلـقــنــا

تقــول الأم لــو تـدفع لــها ديــه عــددها نــجـــوم/
وقبل لا آنا اعــد نجـــوم بحر الـيأس غـــرقــنــا

حطبت الحزن من قلبي بفاسي لين شفت اليوم/
دنو الموت و نار الشـــيب تواقـــــه لـ تــحرقــنــا

نسو أهلك يقولو لك بإن العمر هـــو مقــــســـوم/
نسو حتى الدقايق لي تـــــمر اعمار تــــسرقــــنا

نسو ان الرجال افعال في عين العذول سهــوم/
نسو خلاقنا الــــــواحد خــلقــهــم قــبل يخلـــقــنا

نسو انه صقور الموت عن وكر الرذيله تشوم /
تســـابــقــنا على الــعــزه ولا به شخص سابـقنا

يعاب الصقر لو يقضي نهاره مثل طير البـــوم/
تعممنا بياض الـــــــغــيـــم لــما فــيــه حلــقــنــا

ولا نرضى مخالبنا تزاحــم في كــثــيـر الحـوم/
نحب الـنادره ونـــمـــوت فــيها يــوم ترهــقــنا