المجلة الادبية YOU COULD PUT BANNER/TEXT/HTML HERE, OR JUST REMOVE ME, I AM IN header.htm TEMPLATE

جديد المقالات


جديد الأخبار

تغذيات RSS

01-25-2011 07:43 PM

أيها الصحفيون.. كفاكم!!!
إبراهيم الرواحي


من المعروف عن الصحافة والإعلام أنهما مرآة صادقة معبرة عن المجتمع وما يحدث فيه من ظواهر وسلبيات وإيجابيات، وهما بطريقة أو بأخرى وسيلة من وسائل إيصال صوت الجمهور أو نبض الشارع للحكومات.

أسوق هذا المقدمة للحديث عن توجهات بعض الصحفيين التي لا تمت إلى عالم الصحافة بصلة، حيث يسعى بعض الصحفيين إلى طمس الحقائق وتشويهها ، أو الانتصار لرأي وتوجه الحكومة، وهو من الأمور الشائعة كثيرا لدى بعض من يسمون أنفسهم (صحفيين).
ينبغي أن ندرك جميعا أن الصحفي ليس سياسيا ، ولذلك فلغته لا ينبغي لها أن تكون لغة سياسية ولا توجهاته الصحفية، والحقيقة أن المتعاطي مع الصحافة لا بد أن يكون واثقا من أنه يعبّر عن الواقع والحقيقة ، شاء من شاء وأبى من أبى ، لا بد وأن يمتلك الصحفي خط سير محايدا وواضحا يسعى من خلاله إلى تطوير المجتمع وبنائه، والتركيز على النقاط السوداء التي قد تؤذي شريحة كبيرة من المجتمع ؛ حتى تتلاشى تلك النقاط السوداء وتختفي، كما أن الصحفي من واجبه مد جسور التواصل وإبداء وجهات النظر من قبل المواطن إلى الحكومة، لا أن يصفق ويطبل للحكومة حتى وإن وقعت في خطأ معين غير مقبول من قبل رجل الشارع البسيط.

إن من أهم وأبرز ما ينبغي للصحفي طرحه هو ماذا يريد المواطن ؟ ماذا يريد الوطن؟ ماذا تتطلب حرية الرأي؟

وحتى لا يكون موضوعي هلاميا سأقول وبصراحة شديدة أن هناك من الصحفيين في السلطنة على سبيل المثال من يعتقد أنه لا ينبغي له التدخل في عمل الحكومة ( الوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى)، ولا ينبغي له انتقاد أي عمل حكومي، وهذا أمر مستغرب!! مع اتفاقنا أنه لا يمكن التعدي على الخطوط الحمراء المعروفة، ولكن لا ينبغي التطبيل والتصفيق دائما، فحينما نرى إنجازا نقول إنه إنجاز وجهد رائع ونصفق له .. ولكن عندما يتعلق الأمر بخطأ ما فإننا نقوم بتنبيه من وقع في الخطأ لإصلاحه وتفاديه.. فلا يعقل أن يكون كل عمل تقوم به الجهات الحكومية صائبا ودقيقا لأنه في النهاية عمل بشري يستلزم الصواب والخطأ .

وقد يصل الأمر بالصحفي أن يقول أن لقمة عيشه متوقفة على كتابته الصحفية المؤيدة والمطبلة، فلماذا أحرّض الحكومة على أن تكون ضدي؟؟!!

من خلال معرفتنا البسيطة المتواضعة لعالم الصحافة والإعلام ، ومتابعتنا لكبرى القنوات الإذاعية والتلفزيونية ، وجدنا أن زمن الصحافة المطبلة للحكومة قد انتهى ، فالزمن الآن هو زمن الإعلام الناقد المصلح، وأن الصحفي يقوم بمهمة مساندة الحكومة في بناء المجتمع وتطويره والرقي به، لا أن يكون منافقا ، فانتبهوا أيها الصحفيون، لأن التاريخ لا يرحم.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 140


خدمات المحتوى


إبراهيم الرواحي
إبراهيم الرواحي

تقييم
7.55/10 (51 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.