المجلة الادبية YOU COULD PUT BANNER/TEXT/HTML HERE, OR JUST REMOVE ME, I AM IN header.htm TEMPLATE

جديد المقالات


جديد الأخبار

تغذيات RSS

08-01-2012 05:52 AM

تقاسيم
بقلم/ إدريس النبهاني


- حين غاب أبو الفنون وحضر من تبعه!!

في حديث هاجس سابق أشرت إلى كون المسرح هو أبو الفنون هو عمود ارتكاز الثقافات والفنون والآداب لكل حضارة معاصرة وبالتالي فإن حضور هذه المنظومة المنوعة من الثقافة فنا وأدبا في زوايا أهم المنافسات المحلية والإقليمية والدولية يستوجب بما كان أن يكون المسرح على قمة هرم هذا التنافس وهنا نشير إلى أهم المسابقات التي تطرح على المستوى المحلي والمختصة بصنوف وألوان الثقافة والأدب والفن.

مثل الإعلان عن تأسيس جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب مثل تكريما بحد ذاته لكل المهتمين بهذه المجالات والمشتغلين عليها، ولكون الفنون جاءت كمكون أساسي طرح في أبجديات المسمى المعلن لهذه الجائزة وإن كان ثاني الترتيب أشاع في النفس استشراقا إيجابيا نحو التقدير الذي سيناله المسرح والمسرحيون من خلال فتح باب التنافس أمامهم من خلال أهم جائزة في السلطنة والتي هي بحد ذاتها تكريما ساميا من لدن صاحب الجلالة إيمانا منه بأهمية ما تمثله الثقافات والفنون والآداب في بناء الحضارات المعاصرة وهنا أأكد على أن الجائزة هي تكريما حقيقيا للمبدعين العمانيين أكثر من كونها إطارا تنافسيا يخضع لسياسات تحكيمية مشروطة وفق نظام أساسي بنيت عليه اللائحة المنظمة للجائزة في سياقها العام.

ومن ثم نتفاجأ عند إعلان فتح المجال للترشح لهذه الجائزة بمحدودية مجالات التنافس المطروحة في هذه الدورة بالإضافة إلى عدم إدراج مكونين رئيسين في المكون الثقافي والفني لثقافتنا العمانية وهما الشعر الذي هو ديوان العرب ولسانهم والمسرح أبو الفنون في مجالات الجائزة وهنا وقفت لحظة تأمل صامت طالت لأسابيع وأشهر قبل أن أقرر طرح رأي في الموضوع حين طالعت الإعلان الرسمي الذي نشرته كل الصحف المحلية وتداولته جميع المواقع الالكترونية المحلية وزد عليها والذي يشمل في مجالات التنافس الإبداعي ثلاثا هي الدراسات التاريخية والرسم والتصوير الزيتي والقصة القصيرة!!

كل اإداع هو رسم خطي لمنهجية التطور الحضاري لكل الأمم وأنا لا أقلل في تأملي لأهمية ما طرح من مجالات تنافس للجائزة لكن إذا كانت ثقافات الحضارات المعاصرة تقاس بمدى تطور شعرها ومسرحها فهل حري بنا غض النظر عنهما في إعلان أعلى وأرفع جائزة على مستوى الدولة!!!

نحن نثمن بتقدير الجهود المبذولة في خلق تنافسية إبداعية مسرحية من خلال المسابقات المحلية التي تعنى بالمسرح كمسابقة المنتدى الأدبي ومهرجان المسرح العماني لكن ألم يحن الوقت ليكون للمسرح في عمان المكانة المحسوس أهميتها من خلال الرقي بالمجالات التنافسية المعنية به ليكون للمشتغلين فيه من كتاب ومخرجين وممثلين وغيرهم ذاك الإحساس بتقدير ما يقدمونه من إبداع من قبل المؤسسة الرسمية بالدولة وحتى الخاصة التي ما زالت لليوم على قطيعة مع المسرح والمسرحيين إلا من رحم ربي من بعض المؤسسات الخاصة التي تطل على حياء ببصمة داعم لهذا الحراك الفني.
المسرح العماني ذاك الإبداع الذي جاء للسلطنة بأكبر جائزة إقليمية.

المسرح العماني الذي وقفت له جماهير عدة من الوطن العربي تحية لإبداع خلاق يؤطر لثقافة فنية متجددة فتية حازت العديد من الجوائز على المستوى العربي.
المسرح الذي ترك بصمة حقيقية من خلال الأعمال التي قدمت في أشهر المسارح في أروبا واستمتع بها كل من حضر وأشاد برقيها.

حقيقة ما أردت طرحه فيما سبق أكثر شفافية مما خططه بدبلوماسية من يحلم بشيء يتمناه أن يكون غدا أو بعده كأقصى تقدير لأني لا أضمن حالي هل سأكون شاهدا لما بعد الذي يأتي إن كان سيشهد تكريما حقيقيا لأبي الفنون ليتبوأ مكانته الحقيقية في ساحات الإبداع الحضاري.

قد يجيبني مجيب لربما في الدورات القادمة سيكون للمسرح نصيب وأقول آميييييين!
همس أخير: كن كما أنت في الحياة مسرح أبيضه أسود وأسوده أبيض.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 127


خدمات المحتوى


إدريس النبهاني
إدريس النبهاني

تقييم
3.00/10 (91 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.