الحلم المنتظر
للكاتب إبراهيم الرواحي

الحديث عن المسابقات الفضائية (الشعرية) حديث ذو شجون كما يقال، لكني سأختصر الحديث هنا عن مشاركة الشعراء العمانيين في هذه المسابقات..

فقبل أيام انتهت مسابقة أمير الشعراء ( هذا يعني أن أحمد شوقي لم يعد أميراً) وتبخرت أحلامنا كعمانيين في أن يكون شاعرنا الجميل منتظر الموسوي هو الحاصل على إمارة الشعر وعلى المليون درهم (100,000 ريال عماني تقريبا) فمنتظر كما حرصنا على متابعته في المسابقة كان مستواه الشعري مميز إلى أبعد الحدود ، فقصائده كانت مليئة بالحياة والجمال ، ألفاظها شعرية عذبة ، ولذلك تمنينا أن يفوز الشعر، مع تحفظي وتحفظ الكثيرين على هذه المسابقات والكيفية التي تدار بها.

ومع ذلك ورغم تأهله أكثر من مرة لأدوار لاحقة في المسابقة بقرار لجنة التحكيم _ وهذا يدل على جودة شعره_ أقول: رغم ذلك فإنه لم يفز، والسبب هو أن التصويت قد خذله كما قالوا..

والآن سأعود من حيث بدأت وأقول أن الشعر كان حاضرا عند منتظر وغيره من الشعراء المشاركين في هذه المسابقة، لكن تصويت الجمهور هو من يرجح الكفة، وهنا تكمن سلبية مثل هذه المسابقات.

المهم هنا أن الشعر العماني أثبت علو كعبه، والشعراء الذين مثلونا في مثل هذه المسابقات وآخرهم ناصر الغيلاني (شاعر العرب) ومنتظر الموسوي (ثالث أمير الشعراء) قد أبلوا بلاء حسنا، وأثبتوا أن التصويت ليس هو المقياس دائما لجودة الشعر وإلا كانت النتائج مختلفة في هذه المسابقات.

أستغل هذه الفرصة لأبعث تهنئتي الخاصة وتهنئة موقع السلطنة الأدبي لمنتظر الموسوي، متمنيا له التوفيق، ولجميع شعرائنا كل التقدم والتوفيق في مجال الشعر.

**إشارة: لو سألتم لماذا وضعت كلمة ( الشعرية ) بين قوسين في أول المقال سأقول لكم: أنني ما زلت أعتبر هذه المسابقات غير معنية بالشعر بالدرجة الأولى، فهناك ما هو أهم من الشعر.. إنها : المادة..!!!