المجلة الادبية YOU COULD PUT BANNER/TEXT/HTML HERE, OR JUST REMOVE ME, I AM IN header.htm TEMPLATE

جديد المقالات


جديد الأخبار

تغذيات RSS

04-12-2011 12:48 AM

ماذا يخفي الشماغ ؟
للكاتب سعيد الكندي



عندما كنا صغارا – ولازالت الكهرباء تخطوا معنا خطواتها الاولى – لم يكن في التلفاز الاقناة واحدة فقط نصبح ونمسي على مشاهدتها ولازالت من القنوات المفضلة لنا وهي غنية عن الذكر والتعريف , وبالمحاولة المتكررة وبتغيير وضع التلفاز ونقلة عدة أمكنة وادارت لاقط الذبذبات (( العرشة)) عدة دورات نستطيع رؤيت قناة اخرى من قنوات احدى الدول المجاورة .

كانت نظرتنا لدول الخليج محدودة ويلعب صياغة معالمها ما نشاهدة على شاشة التلفاز القديم (( ابوموجة )) وما تبثه لنا قناتنا العمانية.

عرف عنا – كعمانيين – قديما وحديثا الكرم وحسن الضيافة والبشاشة واستقبال الزائر الاستقبال اللائق , هذا اذا كان الضيف ((منا وفينا )) فكيف اذا كان الضيف من أبناء دول الخليج الاخرى .

في الماضي اذا حل ضيف من الجنسية الخليجية يتندم لوجودة بيننا ليس لسوء المعاملة – حاشى أن يكون ذالك – وانما لحسن الضيافة المبالغ بها وحب الاستظافة , كان اذا خرج من بيت دخل اخر , وترى هذا يقربة للغداء وذاك يحجزه لتناول وجبة العشاء واخر يفتح لة المجلس للمبيت ورابع يقطع معه الوعد ليصبح معه للفطور , وقس هذه المعاملة طيلة وجودة بيننا - وهذا ينطبق على عامة هذا الشعب المضياف – وليس بغريب عليهم .

تغير الزمان وتطور المكان وعم التقدم جميع الولايات والمناطق جبلية او ساحلية وحتى البدوية والفضل يعود في ذالك لله عز وجل ثم لباني هذه النهضة ومؤسس قواعدها مولاي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظة الله .

لاكن مع هذا التغير لم تتغير هذه النظرة لهذا الشماغ فلا زال يتمتع بالقبول والاحترام والمتابعة.

ولكي أثبت لكم صدق حديثي وحتى لا يظن البعض اني ما كتبت هذا الكلام الا حبا للظهور , دعوني أطرح بين ايديكم ثلاث مواقف حدثت لي تبين مدى تعلقنا بهذ الشماغ حتى على حساب العمامة والكمة.

شاهدت بام عيني هذه الجاذبية التي يحدثها هذا الشماغ في العقول , ولا أدري ما هو السر الرهيب الملازم له وما تحتوية هذه الخلقة وهذا اللباس الهندسي البسيط .

الموقف الاول :
أقام جامع السلطان قابوس الاكبر متمثلا بمركز السلطان قابوس للثقافة محاضرة لاحد مشايخنا الافاضل في قاعة المحاضرات وكان الحضور لا باس به من اصحاب العمائم البيضاء واللحى السوداء وقليلا ممن اتى بهم حب الفضول والمتابعة والذي لم يتعدى ثلاث ارباع القاعة .

في نفس الموقع ونفس القاعة تم أستضافة احد المشايخ من احدى الدول الشقيقة من اصحاب الشماغ الاحمر , اقسم بالله العظم ان المركز غص بالحضور الرهيب والذي اجبر المنظمون لهذ المحاضرة تركيب شاشات كبيرة خارج القاعة لارضاء هذه الحشود المتوافدة والذين قطع بعضهم مئات الكيلو مترات خصيصا لمتابعة هذه المحاضرة.
((( ولم استطع فك غموض هذا السر الى الان )))

الموقف الثاني :
في المسرح المفتوح بشاطئ العذيبة وتحديدا في مهرجان مسقط في تلك السنة وما سبقها وما بعدها وحتى في كل المناسبات الغنائية , حضرت لسماع احد الفنانين العمانيين وكان حضور الجمهور في هذه الحفلة لارضاء القائمين على هذا المهرجان وللتنزه والاستجمام , هذا مارايت منهم حيث اني عزيزي القارئ قلبت نظري شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ولم ارى الا مجموعات متفرقة ملتهية في ما بينها وقليلا منهم يسمع ويتابع.
بالطبع في نفس المسرح اقيمت حفلة لاحد مرتدين الشماغ وكان الحضور يفوق التوقعات ومن منا لا يذكر هذا الفنان وتلك الجموع الغفيرة التي حضرت لهذة الحفلة والتي تعدى عددها الالوف المؤلفة وكلهم اذان صاغية واجساد مترنحة.
(( ولازالت طلاسم هذا السر غامضة ))

الموقف الثالث :
امسية شعرية لمجموعة من شعرائنا العمانيين من الشعراء الذين ذاع سيطهم في البلاد وتابع اخبارهم واشعارهم الحاضر والباد . وكالعادة الحضور غير مرضي واقتصر على المثقفين و الادباء .
في المقابل امسية شعرية لشاعر واحد فقط من المتزينين بالشماغ والعقال ولكم ان تخمنوا كم عدد الكراسي الفارغة في القاعة .

عزيزي القارئ هذه نماذج لاناس كان لي شرف الحضور لامسياتهم ومحاضراتهم ومتابعتهم , فكيف بالذين لم اتابعهم ولم احضر لاستمع لهم ومن كل الشرائح والمجالات .

(( الى هنا وسأترك لكم المجال لمتابعة هذا السر والبحث عن الحلول لفك غموضة ))

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 138


خدمات المحتوى


سعيد الكندي
سعيد الكندي

تقييم
4.70/10 (61 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.