المجلة الادبية YOU COULD PUT BANNER/TEXT/HTML HERE, OR JUST REMOVE ME, I AM IN header.htm TEMPLATE

جديد المقالات


جديد الأخبار

تغذيات RSS

02-17-2012 12:31 AM

مجلس الشعر الشعبي
ياسر الغانم
al-ghanim1985@hotmail.com



منذ أن بدأت أهتم وأتابع الساحة الشعرية بالسلطنة، ومنذ أن رأى النور مجلس الشعر الشعبي وأنا أرى مجموعة من الكراسي لم تتغير طول تلك السنون التي مضت لا يجلس عليها سوى أشخاص معيين، وإن هناك كراسي أخرى تغيرت وتغير من يجلس عليها، فيا ترى ما الذي يجري هناك خلف الكواليس؟ ولِمَ لم تكن هناك حياة جديدة لتلك الكراسي؟ أم إنها وجدت ولا يجوز أن تتغير إلا بالموت أو الإعاقة الكاملة؟ لا ننكر فضل تلك الكراسي على الساحة أبدا ولكننا حقا نحتاج إلى تجديد النفس فيها وتجديد سياستها لكي تستمر الدورة.

الشاعر عامر سعيد القائدي

أرجو أن تكون عامرا بالدنيا والآخرة إن شاء الله، لأول مرة اقرأ لك كان في ملحق شباب عمان بجريدة عمان ولقد أبهرني مستواك حقا إذ أخذني ذلك النص إلى الكثير من قصص الذين ابتلوا بالعشق وهاموا فيه، وأعتقد بأن بيتك الشعري يمثل الصورة الحقيقية للحب الحقيقي:

ما كنت اظن إن الهوى أقوى من اللي كنت أظن
حتى انبرى جسمي وكل شي ٍ كتمته اتضح

فشكرا لجمال قلبك وحسن نيتك لذلك المرهف المدعو بالحب.


الشاعر أحمد المعمري (فلك)

شاعر جميل يمتلك الكثير من الإمكانات الشعرية والحرفنة الجميلة والرائعة والتي لا يتقنها غيره، ففي قصيدته التي تحمل اسم (العاصفة والسفينة) دلالة على إنه فلك بحد ذاته، فنظرة العاصفة للسفينة حسب ما يراه فلك هو:

وْالعاصفه تكره وجود السفينه
دايم تعكر صفح صفواة يمها

كما إن هناك: (الشمس والعاصفة والسفينة والبحر والطير والعقرب والنجوم والقمح) فهي كلها تسبح في نظام متكامل والذي هو واقع لهذه الخليقة حقا بل واقعها الحقيقي في الصراع بين البعض والكفاح من أجل حياة رغيدة، والمروءة وغيرها من صفات، هذا فإن الأمر يتضح ويتجلى في آخر القصيدة بوصيته التي يوصي بها السامع والقارئ والتي نمت عن نظرة ثاقبة لهذه الحياة ولهذا الفلك المترامي الأطراف والذي نحن فيه إذ يقول فيها:

وصيتي ضرغام جاور عرينه
حتى هزيل الصيد عندك قسمها

والعقربه لو صدق تغدي أمينه
م فرغت بالجوف حرات سمها

أما الرجل بخلاف علمه ودينه
يرقى مع نجوم الليالي وأمها

فحقا إننا في سفينة وسط عاصفة.


للشاعر خالد الشحي

يا ريح هونك إذا مريتي المنفى
لا تعصفين الشجر وخيام منكوبه

لمّي عجاجك عن وجوه البشر صرفا
واستأصلي الخوف جري هالأمل صوبه

ما عاد ينفع زمان الصادق الأوفى
ولا عاد يستر عيوبه باقي عيوبه

لا يحزنك لو تشوفي هالحزن ألفا
ولا يجرحك صوت موال ٍ به عذوبه

لا أدري لِمَ كتبت هذه الأبيات هنا، ولِمَ أرددها دوما بيني وبين نفسي؟ أعتقد بأني معجب بها كثيرا لما بها من جمال شعري راقي وأسلوب مهذب يأسر اللب ويكْسوه رونقا وطربا، لذا سأتركها هكذا إلى أن أكشف لكم سحرها بيوم من الأيام إن شاء الله تعالى واسأل الله التوفيق في ذلك.

للشاعر حمود بن وهقة

ودي أغيب ولا يحسوا غيابي
أطوي دروبي واشعل بفكري سراج

يقولون كلما زدت ثقافة كلما زاد بؤسك، وهذا ما نلاحظه في هذا البيت أو نستشفه منه، فالشاعر قد تعب من الذين حوله ويريد أن يجمع أشيائه ويرحل وحيدا دون أن يعلمهم لينير الدرب لهم وللذين يأتون من بعده، وكأني أرى هنا صعلكة جديدة وبحلة جديدة لتلك التي في لامية العرب والتي مطلعها:

أقيموا بني أمي صدور مطيكم
فإني إلى قوم سواكم لأميل

فقد حمت الحاجات والليل مقمر
وشدّت لطياتٍ مطايا وأرحلُ

وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى
وفيها لمن خاف القلى متعزّلُ

لعمرك ما بالأرض ضيقٌ على امرئ
سَرى راغبا أو راهبا وهو يعقلُ


للشاعر إدريس الهنائي

لا تفركين الكحل قدّام شاعر
ما يحتمل يا بنت كسرك حجاجه

يذكرني هذا البيت ببيتي جرير والذي يقول فيهن:

إن العيون التي في طرفها حور
قتلتنا ثم لم يحيين قتلانا

يصرعن ذا اللب حتى لا حراك له
وهن أضعف خلق الله أركانا

فالشاعران تشابها في إن جمال عين المرأة وسحرها قاتل للرجل مهما كانت قوته وبأسه وصلابته بصفة عامة، وأعتقد بأن جرير أعم في المسألة من إدريس إذ إن إدريس قد خص فيها الشاعر فقط بينما جرير عمم فيها وأجمع ولم يفرق بين الرجال أشاعر كان أو كاتب أو فنان أو طبيب أو غيره، هذا فإني أعتقد بأن إدريس يريد من المرأة ألا تفرك عينها ليبقى جمالها بالكحل ويستأنس به وبسحرها، بينما جرير كان يصف هذا السحر وما يفعله بالمرء رغم ضعفه وضعف من يحمله، ومع هذا فكلا الشاعرين أجادا في وصف سحر عين المرأة وجمالها، والبيت عند إدريس به حركة إذ يرتسم لك حين تقرأه أو تسمعه حركة يد المرأة وهي تفرك عينها الممتلئة كحلا وحالتها النفسية الخفية كما ترى أو يرتسم بذهنك ردة الفعل بالجانب الآخر (الشاعر) وهو يتألم ويبكي أسفا من ذلك الموقف ومخففا وناهيا لها، وأما جرير فبيتاه فيهما سكون نوع ما، فهو يصف للعيون وما تفعله للمرء حين يشاهدها إذ يتفاجأ ويفقد مشاعره ويهيم بها، فالحركة تكمن في الرجل فقط فيموت هذا الرجل قد يكون موتا حقيقيا وقد يكون موتا معنويا، والآخر قد يكون ساكنا، وهذا ما دل عليه في الشطر الثاني من البيت الأول حين قال: (قتلتنا ثم لم يحيين قتلانا) أي تركتن أجسادنا بلا أرواح، فلله درك أخي إدريس، ولله در هذه الالتقاطة الجميلة لهذه الحركة.

للشاعر ولد وزير

عن لا تشاكيني ولا تشكي عتب
لو العتب منك ومنك التقصير

أنا ببني لك في المدامع والهدب
وأنته برايك دوسني وسط البصير

رقة ومودة لأبعد الحدود يصورها لنا هذا الشاعر الكبير في هذين البيتين، فهو يرجو من الذي يخاطبه أن لا يعاتبه مهما كان السبب فهو من يتحمل كل الجرم سواء كان قد فعله أم لم يفعله، فهنا حب صادق ووفي، وكأني أراه يقول لصاحبه ما قاله ذلك الرجل حين ضربه صاحبه على وجه فكتب الحادثة على الرمال، وحين أحسن له نحت الحادثة على الحجر، هكذا هم الكبار والعشاق الحقيقيون.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 147


خدمات المحتوى


ياسر الغانم
ياسر الغانم

تقييم
5.21/10 (61 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.