المجلة الادبية YOU COULD PUT BANNER/TEXT/HTML HERE, OR JUST REMOVE ME, I AM IN header.htm TEMPLATE

جديد المقالات


جديد الأخبار

تغذيات RSS

04-27-2012 08:18 AM

وَاقِعَنَا لَيِسَ لَعَنَةً فُرِضَتَ عَليِنَا

بِقلمَ / سَالِم بِنْ حُموُدَ الزِيدي


بَعدَ التَمَعُنِ في وُاقِعَنَا الحَالِيُ ومُقَارنَتِه بِالوَاقِعَ المَرسُومِ الذِي خُطِطَ لِنَمشِيَ عَليهَ ، نَجِدُ أَنْ العَدِيَد مِنْ الخِلافَاتِ والأنِتقَاضَاتِ التِي دَخَلتَ في حَيَاتِنَا قَسَراٍ ورِغَمَاً عَنا ، وهَيَ لا زَالت مُتواجِدةٌ بَينِنَا دُونَ سَبَبٍ أو مُبررٍ .

تِلَكَ الأحَلامِ الوُردِيهُ التي أَبتَ أَنْ تَتحَقق وأَبَت أَياَمُنا أَن تَجعَلَ مِنهَا شي نُلامِسَةُ فِي حَياتِنا ، ونَحنُ كمُجتمع عَربِيُ يَعِيشُ لحَظاتٍ مِنْ الانِكَسارِ بِجميعِ فُرِوعِها وإِفَرازَاتِ سِنِينَ مِنْ عَدمِ الارِتِياحِ ، أنُاس هَاجروا وأُنَاس تَرحَلو غَيَر مقَتنِعِينَ بواقعهمِ الذي أَبَاء أَن يُسعِفَهُم ، فَهناكَ فِئاتٌ كَثيرةٌ مِنْ شَبَابِ مُجتمعاتِنا العَربِية وقَدَّ أنِسلخو مِنْ أَوطَانِهم بِإرادتِهمُ أو بِدونِ إرادتِهُم ناسين تِلكَ الأعَمالِ الخَالِدةُ الِتي طالما رُسمِت على جِدرانِ أوطانِهم ، هَجروا نَاسِهم وهَجروا عَاداتِهمُ وتقاليِدهم ، وحَتى نَكَونَ مُنصِفينَ لِحالِهم ، فإِنَ شيئاً مِنْ ذَلِكَ الانِسلاخِ نَابِع عَن قَناعَات بالمسيِر قُدماً نَحو التَقَدمِ الغَربِيَ مُتَخِذينَ مِنْ الوَاقِعِ المُؤلِم لهَذةِ الاُمةِ سبباً للِهروبِ ، ولانَنسَى أَولئِكَ الذَينَ دَفَعتهُم الحَياةُ وظُروفِها إلى الهِجرةِ ولكِنهم هاجَرو مُحَملِينَ بصدقِ الوطنِيةِ وصدقِ الانتِماءِ، ولكنَ الذي يَهُمنا في الأمرِ هُم أَولئِكَ الأشَخاصِ المُنبهِريِنَ بِتلكَ الحَضَارة الغَربِية ضَارِبِينَ بِحضَارتِهم عِرضَ الَحائِط .
إن أَولئِكَ المُهاجِرينَ الذِينَ يَنصهِرونَ في خِضَمِ مُجتمعاتٍ غَربيةً جَدِيدة وبِذلكَ يَصَهرونَ مَعَهم تِلكَ الثقافة المركَونة في بِلادِهُم ، فَمها عَمِلوَا فِي تِلكَ البِلادِ وخَانَوا وتَنازَلو عَن أَوطَانِهُمَ ، كِلما حَصَدو عَلى دَوافِعَ مِنْ تِلكَ الدِولِ والتِي بطبيعَتِها تُثبِتُ إانتِمائَهم لتِلكَ المُجتمعاتِ الجَديدة ورُبما سَيُقال بِأنهم عَرب أَو مِنْ أَصَول عَربية ولربما سَيردِدونها في أَنفسِهم عِندما يُخاطِبونَ اللأشُعورِ في أَنُفسِهمِ .

العُروبةِ والعرَبِيةُ ليستَ لُغة تُطارِدُنا بِقدرِ ما هِيَ جَانِب يُلامِس حَياتِنا ، وإِنما نَحنُ مَنْ نُحَاوِلُ الِهروب مِنهُما ، فَكما قِيلَ في تِلكَ العُلومِ جَميعها بِإننا عَرب ،ولَيستَ لعنة كَما قُلنا بِقدَرِ ماهِيَ واقِعٌ محَتوم ، اقتضت حِكَمة الله لنَا تِلكَ الأشَياءِ فَأمنا وأسَلمنا .

خُلاصهِ قَولنا أَن ذَلِكَ الهُروبِ الكَبير لَيسَ حَلً على أُمة حُكمَ عَليِها أَنْ تَعِيشَ لحظاتٍ مِنْ الانِكَسَارِ والانِدثار، وهُروبِ أبنَائِها مِنْ تِلكَ المسؤلِياتِ الُمحملة على عَاتِقه وتَناسيهم لِواقعهم الذي لابُد مِنْ تَكاتِف أيديهم لِرفعَتِه، لا أَن يَرموا بِه فِي أَرشِيف ماضيهم ، فالعِلاجُ يَكمنُ بالمبادرةِ الجَماعِيه بَدلاً مِنْ الأنِتحار الجماعي الذي نَسمعُ عَنه ونَراةه ، ولنَتذكر قوله تعالى :\"( وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ \" (الروم:22، فلنطَرِد تِلكَ اللعَنة المفروضة عليِنا ولتَكَن رَحمةً وعَلينا استِغلالها.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 137


خدمات المحتوى


سَالِم بِنْ حُموُدَ الزِيدي
سَالِم بِنْ حُموُدَ الزِيدي

تقييم
5.15/10 (62 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.