 |
قسم فصيح متنوع تكتبني الظلالُ لأراني.. |
تكتبني الظلالُ لأراني (1) أنا المزحومُ بالبركاتِ، لا شيئاً يواري غرفةَ الموتى، قميصي قُدّ من قُبلٍ، وجيبُ عباءتي وطنُ.
(2) كلما أوقدتُ أسئلتي.. أراني..
(3) شاهراً حرفي.. نبوءةُ صانع القبلاتِ، ترمق خاطفي، موتٌ أنا..أم ماردٌ أعياه ظلُهْ؟!!
(4) ما زلتُ أحترفُ الخُطى.. صوب الحصى.. ما زلتُ أقترف الخطيئةَ.. والخطأْ.
(4) وصلوا.. وكنتُ أنينَهم.. وجعٌ يزبّدُ قاتلي.. وأنا الغريبَ الحزنِ... والصلواتُ ذنبي.
(5) لا يلبس الأسمالَ.. كالأسماءِ يفترشُ الطريقَ.. ولا يرى..
(6) قمرٌ يشقُ الليلَ.. في يدهِ نباتُ الحبِ.. يفضحُ عاشقيه.. ويختفي.
(7) قنديلُها..سرقوهُ.. ما أبقوا لها عينا.. ولمْ تيأسُ .. نصبتْ قميصَ خريفهِ.. وبكتْ.. ورأتهُ خلفَ قميصِها.. شجرا.
(8) ربّاهُ..هل لي بالصلاةِ لأجلهِ؟ هل لي بقربانِ الذبيحِ لأجلهِ؟ هل لي بشمسٍ لا تغيبَ.. لأجلهِ؟.. هل لي بقبرٍ لا يضيق..لأجلهِ؟ هل لي ـ إلهي ـ بالسكونِ.. لأجلنا؟
(9) كلما أوشكتُ انْ أنجزَ صرحاً.. سقطَ الصرحُ عليْ.
(10) نصفٌ كماءِ المزنِ.. يسقطُ في يدي، نصفٌ يزنّرُ قبضتي لا يشعلَ الجمرَ ولكنْ.. يرتوي.. بفمي.. نصف يكمّلُ نصفَهُ.. ويدٌ تسافرُ في دمي..
(10) أبقيتُ أحرثُ ما بقي من حقلها؟!!.. أعلى السحابةِ ساحلي؟!!.. أحرقتَني ـ يا صاحبي ـ دهرا.. على أجداثها ونموتُ فوق ظلامِها عشبَ النهارِ وحرفَها.
(11) رمتِ الحكايةَ في فمي.. ومضتْ.. هزت جناحَ مواجعي شغفاًً.. وقلتُ لأضلعي: (لا تيأسي..إنّ الحنينَ يعيدها).
(12) زرعوا قلوب الحقلِ قمحاً.. ثم غابوا.. لو أرسلوا أحزانهم مطرا.. لو أوهموا الأيام أن سماءهم وطنٌ.. لكفى الرياحُ أنينَها.
(13) الحزنُ خبزُ الجائعينَ.. يعضّهم..حتى يغيبوا والظلامُ نهارَهم!!
(14) هرمَ الكلامُ بصوتها.. وبدا الحديثُ كزهرةٍ.. لا أرضَ تسكنها.. ولا ليلاً يواري جرحَها.
(15) لا تقطفوا من يأسِها شجرَ الحنينِ.. ولا تصلّوا فوقها.. يا قبرَها العلويّ لا تصرخْ.. فإنّ حَمَامها صلّى عليها واستدارَ لتوّهِ.. نحو السماءْ.
(16) ذابتْ على وجدِ القصيدةِ.. ما روتْ شهدَ الحكايةِ.. واختلقتُ روايتي.. قمرٌ يغيبُ.. ونصفُ عمريَ ينجلي.. نورٌ يلفُ ظلالهُ.. حبرُ الكتابةِ غائبٌ.. والليلُ بدءُ حكايتي.
(17) يا أيها البدويّ لا تلغي الرمالَ فإنها..وطنٌ تسميهُ القصائدُ..حبرَها.
(18) هذي القوافلُ مذ بدأتُ أسوقُها.. جفلتْ.. وحنّتْ فوق قفرِ قبورها، وجثتْ هناك.. كرملها.
(19) البيدُ أشرعةُ النياقِ.. وعينُها.. من أيّ ماءٍ يا سرابُ تناسلتْ؟
(20) اوقدْ نجومَكَ..إنّ الليلَ يتبعنا واحملْ عصاكَ وقُدْ أعماكَ يا رجلُ إنّ الظلامَ يخيطُ الآن خيبتَهُ فارحلْ ولا تلتفتْ إنّ الخطى جللُ واقبضْ على ظلكَ الممدودِ في دمنا لا توقظ الفجرَ..فالأمواتُ قَد رحلوا .
|
|
|
| | |