خازن الليل
شـارع يـمر وخازن الليل غافي
وانـت تحط الموت في صرة الموت
مـايـشبهك غير الحزن والقوافي
مـا تـكتـبك الا مـسافـات وبيوت
أغـريـت نزفك بالبحر والمرافي
وأثـر الـحكـاية سالفة ليل وتفوت
مـاهـبت ريـاحك ولا قلت كافي
ولا حـرك أمـواجك مجاديف ونعوت
مـاقـلت لـك أن المصابيح تافي
لـلي خـذلـه الـليل وأحتاج تابوب
ومـا قلت لك ان الشعر كالسنافي
مـا يـاخذك الا على سيف وبشوت
وجـريت نصلك في وريدي وقافي
وأعـطيت فمي يوم أحتجت لك صوت
بالله وش حـصلـت غير المنافي
فـي بعثرة حرفك بلا زاد أو قوت ؟
تــعال فـات قـبلـي وخلافـي
وأنـا على صدري غفى نجم منحوت
أشـرب فـناجين السنين الجفافي
وأكتب على صدر الزمن حلم مكبوت
ويوم المسافر ما وصلني ضفافي
زرعـت لـه في داخلي شجرة التوت
وضـميت حزن الليل والليل غافي
وأنـت تصر الموت في قبضة الموت