بـعد مـا نـاحـت أحـزان الـليالي و الغياب شهور
و بـعد مـا صـارت الـفرقى حدود الهم في داري
أجـيك بـكل مساحات المودة و خافقي المكسور
أبـيع أغـلى مـسافـاتـي : لـجل عـينك انا الشاري
أنـا مدري وش الداعي لدربك صرت انا مجبور
و لا أدري لــيه بــغيــابــك أرجّح فــيك أعـذاري
إذا نــاســي أنـا اذكـر كلام الـشاطـي الـمهـجور
بـيومـه قـلت لـي مـاشـي و ريـحك هز أسواري
أنا لامن جفاني الناس و لامن عشت لك مأسور
أبــيك بـكل غـيبـاتـك ... هـواك بـدنـيتـي سـاري
أشـوف الـكون بـعيـونـك أمـانة و الـزمان يدور
أثاري الحزن في دربي لحن يعزف على أوتاري
أنـا وسـط الـسهـر أرقـب خـيالك لا بداه حضور
أصــبّر مـا بـقى فـينـي : يـحن الـليـل لأسـراري
غـيابـك زاد عـن حـده حـبيـبي لا تـزيـد شـهور
تــعال ارجــع نـعم ارجـع أخـفف فـيك أنـا نـاري