أيها الشهيد

[فيصل مفتاح الحداد]

:dهذه القصيدة ألقاها د. فيصل مفتاح الحداد في مدرج كلية الآداب بجامعة بنغازي ، احتفالاً بعودة الطلاب المقاتلين من جبهات القتال ، وشكراً للشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله :

قَدر جرى للعالمين مقدَّر............ والدهر فيه مناجز ومقصِّر
بالله يا هذا المدرج كم فتىً .................. في ثوبه سبع غضوب أهتر
نفحت رياح العز من أعطافه................. وكأنها المسك الذكي الأذفر
في هيأة تحكي السباع ضراوةً..................... وكأنه يوم البلية عنتر
دقت طبول الحرب تدعو أهلها................. فتواثبوا والليل داج أغبر
فسعى إلى ناب المنون كما سعى.......... سبع تمطى في العرين غضنفر
لاقى المنايا الكالحات بقفرة ............... وخلا به الليث الهزبر القسور
شهر الأفاضل للقاء سيوفهم............... ( ومن السيوف مؤنث ومذكر )
فكبا على حر الجبين مقاتلٌ ................... ومقاتل فوق التراب معفَّر
ومدافع يحمي العرين بفيصلٍ .................. أودى به ذاك الخليع معمر
رزق الشهادة راضياً في أرضه.................. روَّى ثراها عندم مثعنجر
ظلت سباع الحرب في هيجائها ............... في الليل تزأر تارة وتجرجر
حتى انجلت محمودة وتحررت.................. أرض تفدَّى بالدماء وأكثر
فسقاكمُ صوب السماء معينه................. ما لاح نوء في السماء ممطِّر