روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,817ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,390
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,520عدد الضغطات : 52,299عدد الضغطات : 52,404

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-09-2012, 10:22 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي .../...

...ليسَ من نفل القول-أختي الكريمة البديعة ياسمين-إنْ قلنا في غيْر مواربةٍ أو مزايَدَةٍ أن المبدعَ الحقيقي ( كاتباً كان أو شاعراً ) هو ذلكَ القلمُ الذي يَضَعُ عَيْنَ غايَاتِهِ من أحْرُفِهِ حيثُ يجبُ أن تنتفضَ في فكْرِ القارئ ووجدانِه..وحيثُ تستجيبُ له مشاعِرُهُ في مرونةٍ ويُسْرٍ،لأن الحرفَ في الكتابةِ الإبداعية أشبَهُ ما يكونُ بكائنٍ هادئٍ وديعٍ،ولا يمكنُ دفعُهُ غصباً وقسْراً في اتجاهٍ يستعسرُ على القارئ احتواءَهُ أو تبنيهِ على النحو الذي يأمَلـُهُ الشاعرُ أو الكاتبُ...

أما الجوابُ-في تقديري وقناعتي-عن إشكاليةِ الأثر والتأثير اللذيْن قد يتباينُ مظهرُهُما بين شاعرٍ وشاعرٍ،وبين كاتبٍ وكاتبٍ لدى الناس فإنه يكمُنُ في هذه الرؤيةِ التي سأعرضُها نقلاً عن أديبٍ مًُحنكٍ وصاحبِ قلمٍ عريقٍ في دنيا الحرف والكلمةِ الشهيدة الصادقة...

إنها رؤية الأستاذ الكبير شهيدِ الإسلام سيد قطب-رحمة الله عليه-والتي ضمَّنها كتابَهُ (( دراساتٌ إسلامية ))-وهو مجموعُ مقالاَتٍ مختلفةٍ في الدين والحياة من إصدار دار الشروق اللبنانية-الطبعة الرابعة 1978م-وفي مقالةٍ أدبيةٍ إبداعيةٍ رائعةٍ عنوانُها ( قوة الكلمة )..قال في صفحة 138 :

(( ...ما سرُّ قوة الكلمة..؟؟!!

إن السرَّ العجيبَ ليسَ في بريق الكلمات وموسيقى العبارات..إنما هو كامنٌ في قوة الإيمان بمدلول الكلمات وما وراءَ المدلولات..!!

إنه في ذلك التصميم الحاسم على تحويل الكلمة المكتوبة إلى حركةٍ حيةٍ والمعنى المفهوم إلى واقعٍ ملموس..

في هذا يكمُن سِرُّ الكلمةِ وفي شيءٍ آخر : في استمدادِ الكلماتِ من ضمائر الشعوب ومن مشاعر الإنسان ومن صرخاتِ البشرية ومن دماءِ المكافحين الأحرار...

إنه ليستْ كل كلمةٍ تبلغ إلى قلوب الآخرين فتحركها،وتجمعُها وتدفعُها..إنها الكلماتُ التي تقطرُ دماءً لأنها تقتاتُ قلبَ إنسانٍ حَيٍّ..

كل كلمةٍ عاشتْ قد اقتاتتْ قلبَ إنسان،أما الكلماتُ التي وُلِدَتْ في الأفواه،وقذفتْ بها الألسنة،ولم تتصل بذلكَ النبع الإلهي الحَي،فقد وُلِدَتْ ميتة ً،ولم تدفعْ بالبشريةِ شِبْراً واحداً إلى الأمام..إن أحداً لن يتبناها،لأنها وُلِدَتْ ميتة ً،والناسُ لا يتبنوْنَ الأمواتَ..!!!

إن أصحابَ الأقلامَ يستطيعون أن يصنعوا شيئًا كثيراً،ولكنْ بشرطٍ واحدٍ : أنْ يموتوا هُمْ لتعيشَ أفكارُهُمْ..أنْ يُطعِّموا أفكارَهمْ من لحومهم ودمائهم..أن يقولوا ما يعتقدون أنه حَقٌّ،ويقدموا دماءَهُمْ فداءً لكلمةِ الحق...

إنَّ أفكارَنا وكلماتِنا تظل جُثثاً هامدة ً،حتى إذا متنا في سبيلِها أو غذيْناها بالدماء،انتفضتْ حية ًوعاشتْ بين الأحياء..!!

فإلى الذين يجلسون إلى مكاتبهم،يَكِدُّونَ قرائحَهم لينتقوا اللفظ الأنيقَ ويُنمِّقوا العِبارة الرنانة ويُلفـِّقوا الأخيلة البراقة..

إلى هؤلاء..أتوجهُ بالنصيحة : وَفـِّرُوا عليكمْ هذا العناءَ،فإن ومضة الروح وإشراقَ القلبِ بالنار المقدسة ؛ نار الإيمان بالفكرة..هو وحدَه سببُ الحياة..حياةِ الكلماتِ..وحياةِ العبارات...!!
)) اهـ

إذن-أختي الكريمة-المَخلـَصُ من الفقرَاتِ التي كتبَها الأستاذ سيد تتمثل في أن قـَبُول الناس ورضاهم وايمانهم بإبداعاتِنا مرهونٌ فقط بمَدى مصداقية تلك الإبداعاتِ في حياتنا الخاصة والعامة...

كلما كانتْ كلماتـُنا صورة ًطبقَ الأصل لواقعنا الحياتي الذي نعيشه في أفكارنا ومشاعرنا وسلوكاتنا وتعاملاتِنا في أنفسنا ومع غيْرنا كلما اقتربتْ قلوبُ الناس إلى أعمالنا فاحتوَتـْها وتبنتـْها وبنتْ لها في ضمائرها قِلاعاً من صِدْقٍ ومصداقيةٍ..

وكلما كانتْ كلماتـُنا هُلامية ً،مبتورة الصلة بواقعنا الحياتي الذي نعيشه في أفكارنا ومشاعرنا وسلوكاتنا وتعاملاتنا في أنفسنا ومع غيْرنا كلما استتفهَنا الناسُ ونظروا إلى إبداعاتِنا-الشعرية أو النثرية-بشيءٍ من الازدراء والاحتقار،لأن تلكَ الكلماتِ مهما كانتْ ذاتَ بريقٍ فنيٍّ وصنعةٍ بلاغيةٍ إلا أنها شبيهة ٌ بالكذبةِ المعسولةِ التي أطلقها صاحبُها ثم راحَ يتجشمُ عناءَ البريق والصنعة عَلـَّهُ يشتري بها شيئاً من المصداقيةِ الزائفة لدى الجماهير..!!

أما الحديث عن إشكاليةِ ( التقليد والمُحاكاة ) في الشعر...فلربما كانتْ لي عودة-إن شاءاللهُ-للإثراءِ والتفصيل...ودمتِ-أختي الفاضلة-بيننا نبتة ياسمين بيضاءَ،تنضَحُ بالتألق والإشراق..
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:32 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية