علاقة الطالب والمعلم بين الأمس واليوم

[ريم الحربي]

الأستاذ كان جالس على الكرسي ولما وقف ألتصقت دشداشته بجسده

ومع ضحكات الطلاب الفاشلين وتعليقاتهم البذيئة قال هذا الطالب منبها الأستاذ


(أستاذ دشداشتك)


الطالب هذا خلوق ومهذب ولم يحتمل تعليقات زملائه على المعلم


كان رد فعل المعلم


أن نهره وأرسله إلى غرفة المدير ليتلقى محاضرة وهو لم يقصد غير الخير



ونقول لما لدينا جيل خائف متردد غير قادر على أن يعلن رأيه ويتخذ القرار من أمثال هكذا معلمين

زرعوا الخوف في قلوبهم وعلموهم أن الشجاعة وأعلان الرأي مجرد حماقة لا فائدة منها

واليوم ولي الأمر يروح للأستاذ ويهينه قدام ولده


وهذا خطأ يرتكبه الأباء هداهم الله فهم يقللون من هيبة المعلم بأفعال كهذه بل يصل الأمر لأن يقول الأب

لأبنه لولاك ما قبض راتبه

أختي يا سمين لقد ذكرتي نقاط هامة جدا في ردك لكنني استميحك قليلا في قولك

فيه معلمين يحتاجون تربية وحدهم ماعندهم ذرة أخلاق وكيف بيربوا

الطلاب

فلا يجب أن نكون قساة هم ليسوا بلاأخلاق لا لكنهم غير مؤهلين كفاية لأن يتعاملوا مع جيل كامل

فالتعليم هو صناعة قادة المستقبل

أذكر أن أبي حكى لي قصة عن أحد أصدقائه يقول فيها أنه عندما كان صغير كان يسكن في قرية

صغيرة كان والده كأغلب الرجال في القرية يرعون الغنم وهذه حرفته الوحيدة وكانت المدرسة في

بدايتها في ذلك الوقت فكان هذا الولد يرفض الذهاب إلى المدرسة ويتكاسل عن واجباته وفي أحد

المرات أتى معلمه للمنزل وسأل أمه عنه فقالت لا زال نائما فقال أخلي لي الطريق لأدخل

ففعلت فدخل وسحبه من فراشه وذهب إلى المدرسة ومن يومها والطالب لم يغب يوما واحد دون سبب

وكبر الطالب وتابع التعليم وكان أحد المتعثين إلى خارج البلاد ليدرس العلوم العسكرية ولا زال يذكر

معلمه ويقول لولاه لكنت الأن أرعى الغنم كأبي

هذا هو المعلم المسئول أختي ياسمين الذي يبذل ما يستطيع كي يؤدي رسالته

أالتعليم حاليا لم يعد ينظر له كرسالة بل مجرد مهنة فقط وهذا خطر جدا

سلمت أيتها الياسمينة وأشكر لك عبيرك الأخاذ الذي نشرته هنا