تسامح أم تنتقم؟؟؟؟؟

[كمال عميره]

مرحبا أختي دانه...........
شكرا على مواضيعك الهادفة.........
التسامح والإنتقام...........أدرك جيدا أنهما صفتان بشريتان...........
لكنني بحكم تجربتي................أقول هذا وأجري على الله...
لقد سبق وأنتقمت............وكان بإمكاني أن اسامح....لكنني ركبت موجة غضبي ورحت استعرض عضلات غيضي وغضبي....
فماذا استفدت...........وماذا جنيت.........؟؟
لا شيئ...............في المطلق.........بل إزداد إحتقاري لنفسي...........ولم تمضي سوى برهة صغيرة حتى نظرت لذلك الذي إنتقمت منه وقد كنت مقتدرا.........فراعني منظره........فقلت لنفسي........أنت حقا لا تستحي..........أما كان يمكنك ان تتمسك بمبدأ التسامح الجميل..........مبدأ التقارب بين نفوس غضبت مؤكد لاسباب تافهة.....
العجيب انني كرهت نفسي....واحتقرتها حقا وصدقا............وربما الأعجب....أنني بعدها توجهت لذلك الذي ظننت أنني إنتقمت منه وطلبت سماحه...........طلبت منه أن يغفر لي جهلي........
وربما الأروع.........انه لم يكتفي بطلب الإعتذار..........بل بلغ به الأسف مبلغه........وصرنا من حينها أصدقاء طيبون.........ندرك حقا عمق العلاقات البشريه...........
ولو جئتم لرايي الآن..............لقلت دون مواربه............أنه كان الأحرى لو تألقت بتسامحي..........على أن اسقط بإنتقامي..............
التسامح برايي صفة المقتدرين الذين تنبض قلوبهم بالقوة والإنسانيه.........
أما المنتقمون............فهم مجرد اناسا عاديين مارسوا حقا عاديا.........كان بالإمكان لو تجاوزوه وسامحوا............أن يصيروا طافحين في ذرى الفرح الإنساني..............
وهذا ما علمتني اياه تجربة الحياة..............
الآن صدقوني..................أكره حتى مصطلح الإنتقام............
طبعا اسعى جاهدا لأن أنال حقي................لكن بصيغ اخرى...........أقرب إلى سحر اعماق الإنسان..
هذا رايي..................وبصراحة...
تقبلي شكري أختي دانه................

[إدريس الراشدي]

أهلا بك دانه مجددا وبمواضيعك الشيقة وتحية محملة بعبق الود لروحك الجميله ولأخي العزيز كمال الذي أثرى الموضوع كثيرا هنا عن تجربة ، ودائما يقال ( إسأل مجرب ، ولاتسأل طبيب ) و ( التجربة خير برهان )

رأي مثل رأي أخي كمال:

فالإنتقام ، بمجرد ان يتبادر الى الذهن تبدأ النفس بالتغير يصاحبها غضب يملؤه حقد و كره ، صفات بشعة جدا ، بل وتزيد من الجرح إيلاما وإيلاما ، وليت بالإنتقام يتغير شيء ، فالجرح قد صار وآثاره تبقى مع بقاء حدة الغضب الذي يصاحبه ذلك الحقد والكره.

أما بالتسامح تسمو النفس ، لكي يندمل الجرح فلا ضرر ولا ضرار وخاصة ان حس المخطيء بخطئه واعتذر. أعلم جيدا بأن هناك جروح تمس كرامة الإنسان ، التسامح هنا يجب ان يكون بكبرياء لكي لا يتكرر الجرح مرة أخرى.