__ أنَا أراكَ موتٌ و حَياةٌ و منفَى !

[محمد الطويل]

يااااااااااااااااااااااااااه يا غموض .......

نص أعادني إلى كثير من وقت مضى ... أعادني إلى ذات الحروف المكتوبة ... أعادني إلى زمن كان مليئ بالحب والحب والتضحيات والغيرة والشوق رغم اللقاءات المتتالية .. نص أعادني إلى قلبي الذي نسي من زمان نبض الحب .. نص أعادني إلى السكك القديمة في ذاتي ورائحة الهدايا المغلفة .. نص أعادني إلى الشاطئ البعيد والصخرة الوحيدة والرملة الذهبية والليل الهادئ والقمر الذي يرسم ضياءه على لقاءاتنا .

نص .. حرك الماء الراكد في الذات .. نص وكأنه نفض غبار الأيام عن حب كان هنا ذات ربيع .. نص استفاقت معه كل الجوارح .

هكذا كنا ذات حب .. كنا روح واحدة وجسد واحد وفكر واحد وأمنية واحدة وطريق واحد وحلم واحد لا ينتهي .. كانت الغيرة تغلفنا ... كان الطهر سيدنا .... كان الحب بمعناه الحقيقي وقدسيته هو من يقودنا لبعضنا .

لكن عجلة الأيام دارت على حقول الياسمين فينا فمات الياسمين .. لكن عرائش العنب التي كنا نستظل تحتها ماجت عليها رياح الغدر فانكسرت ... لكن الوقت لم يترك لنا مساحة أخرى من وقته فغادرنا وتركنا على ناصية الأرصفة .. لكن القلوب الحانية واللاهثة لبعضها ما عاد الحب ينبض بها وذهب مع الزمن كل شيء جميل .

لم يتبقى سيدتي غير مناديل كانت مبللة بدموع الوداع .. لم يتبقى سيدتي غير بقايا من علب لهدايا فارغة وقنينات عطر بلا رائحة أو لون ... لم يتبقى سيدتي غير ذكريات وأطنان من لواعج غرام انتهى وأمنيات ملقاة على جانب الحياة ميتة .. ذهب كل شيء .

كنت أظنه لي وحدي .. كنت أتسابق والزمن إليه ... كنا معاً وأقسمنا أن نكون كذلك إلى أبد الآبدين .. لكن اليوم هو في طريق وأنا في طريق آخر لا الخطوة قادتنا لبعضنا ولا الأيام قاربت بيننا .

تاهت كل معاني الحب وتهاوى كل شيء جميل حتى رسائل ومكاتيب الهوى أحرقناها ذات ليل ورمال بوشر كانت كفيلة أن تكون شاهدة .

ترى مالذي بقي .. أين تولى حب في القلب كان حاضراً بقوة .. من دس سم الفراق ... من غلف اللقاءات بطعنات الرحيل .




غموض .......

ربما أخذني مقالك أو نصك إلى اتجاه آخر فلا عليك سيدتي كوني في النور فقط وعيشي الحب كما ينبغي واتركي الآخرون مثلي يعانون الخروج من شرنقة الظلام فربما تسعفهم محاولاتهم ذات نهار .



راق لي جداً نصك وأسلوبك الرائع في السرد .


تقبلي مروري هنا .