ظاهرة الإعراب (( الحلقة الاولى ))

[صالح السنيدي]

مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين على أمور الدنيا والدين ربي أشرح لي صدري ويسر لي أمري .. أما بعد ..
فقد كان هذا المبحث المبسط ليس لي فيه باب دراية ولا علم جم إلا النزر اليسير وقد كلفني وشرفني بأن أبحث فيه بعد أختياري له الأستاذ الدكتور / أيهاب أبو ستة
والحقيقة لقد فتح لي باب علم واسع وفائدة لا تحصى فله بعد الله الشكر والامتنان .
وكما يعرف الجميع أن اللغة نظام، ولكل نظام قواعد تحكم بنية مفرداته، وتضبط العلاقات بين مفرداته الصغرى حين تؤلف وحدات (جمل وتراكيب وفقرات). والالتزام بقواعد اللغة في الكتابة ييسر التواصل، كما أن مخالفة قواعد اللغة تسبب حيرة للقارئ، وقد تغير المعنى، وتفسد الأفكار التي تعبر عنها.
وقواعد اللغة العربية تقوم على الإعراب الذي يبين مواقع الكلمات في جملها تبعًا للمعنى الذي تمثله في تركيبها. فليس من حق الكاتب أو القارئ أن يرفع المنصوب، أو يجر المرفوع إلا بشروط , وتأتي أهمية الإعراب في فهم قواعد اللغة والكيفية التي يَجب أن تُكتب بها الكلمات، فأحياناً يُختلف حول نُطق كلمة ما ويَكون الإعراب هو الحل لمعرفة نُطقها الصحيح , وبالتالي فالإعراب هو وسيلة لمعرفة نُطق الكلمات ولذلك فله فائدة وأهمية كبيرين، فتعلم قواعد اللغة العربية ضروري لتعلم اللغة ونطقها بالصورة الصحيحة. وهذا بالرغم من أن البعض لا يَعتبرون الإعراب هاماً. وللإعراب فوائد عديدة منها: يعطي صلة قوية بالمعاني ويوضحها، به يعرف الخبر الذي هو أصل الكلام، به يُميز الفاعل من المفعول، كذلك حركات الإعراب تقدم ضرباً من الإيجاز، والإعراب يتيح للكتّاب والشعراء التصرف في مواضع ألفاظهم , فكان اختياري لموضوع ظاهرة الإعراب وقد تحدثت عنه بشكل مبسط , لكنه غير مخل بمعناه وكان محور حديثي في ثلاثة مباحث جمعت لهما المادة من المراجع التي يسرها الله لي وكتبت رأيي المتواضع والمباحث ثلاثة هي ..

1- المبحث الأول التتبع التاريخي لعلامات الإعراب في العربية بعد الإسلام ودور علماء النحو واللغة في ذلك .

2- المبحث الثاني علامات الإعراب الأصيلة والفرعية .

3- المبحث الثالث وجود ظاهرة الإعراب في اللغات السامية وغيرها .

وقد بذلت الجهد فإن أحسنت فمن الله وأن ضيعت فمني وأسأل الله أن تعم الفائدة لي و للجميع وأسأل الله التوفيق والسداد إنه نعم المولى ونعم النصير ..

[خليل عفيفي]

أخي صالح السنيدي
أيها المبدع والأخ الكبير
لقد كان الموضوع جرعة فكرية وثقافية
تعلمنا منها الكثير
فبارك الله لك وجعل ذلك في ميزان حسناتك

[أم أفنان الرطيبيه]

الرائع " الشاعر الجميل' سيد الحرف
دروس قيمه نثرتها هنا
لك مني اسمى التحايا

[صالح السنيدي]

أخي صالح السنيدي
أيها المبدع والأخ الكبير
لقد كان الموضوع جرعة فكرية وثقافية
تعلمنا منها الكثير
فبارك الله لك وجعل ذلك في ميزان حسناتك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أخي خليل لتواضعك

وكرمك كل الإمتنان أيها الراقي

بحضورك أزهر المكان وستنار


تحياتي // صالح

[صالح السنيدي]

الرائع " الشاعر الجميل' سيد الحرف
دروس قيمه نثرتها هنا
لك مني اسمى التحايا
__________________

أم أفنان

تقديري وشكري .. لحضورك الرائع


تسلم يمينك


لك التحية

صالح

[يزيد فاضلي]

أتابعُ مَعَكَ-أخي البديع الكريم الحبيب صالح...-هذه ( التأصيلاتِ ) اللغوية الهادفة النافعة لأهم ما ينبغي لناطقيْ لغة الضادِ وكتابِها أن يستوْعبوهُ عن درايةٍ وعِلمٍ وممارسة...

فإذا كانتْ أقانيمُ اللغةِ العربيةِ الكبرى ثلاثة-كما هو معروفٌ في لسانياتِها- (( قواعدُ النحو والصرف والإملاء-وأساليبُ بلاغية ٌفي مباحثها الثلاثة : المعاني والبيان والبديع-وعِلم العَروض بكل أوزانه وخبَايَاه )) فما من شكٍّ أن صَقْلَ اللسان والقلم بمعرفة حالاتِ الكلام-لفظاً وتقديراً-في الإعراب والبناء يأتي في أولويَاتِ الضرورة التي يَجبُ الالتزامُ بقواعِدها في أول أقنومٍ وهو تلكَ القواعد النحوية والصرفية والإملائية...

ولعلَّ أجْلـَى صورةٍ مأساويةٍ في لسان وكتاباتِ الكثيرينَ من أدعياءِ الأدب والإبداع الأدبي هي أنَّ هناكَ تياراً شاذًّا ظهرَ في الآونةِ الأخيرة ينادي بملءِ فيهِ وبملء شِدْقيْهِ بضرورة النظر إلى الإبداع الأدبي-في نثره وشعره-على أنه وحدة متكاملة من العطاء الفني والجمالي بصرف النظر عن التزام صاحبها بقواعد اللغةِ في المبنى والمعنى..!!!

وما من شكٍّ أن هذا الاتجاهَ المُريبَ لا يَرمي في النهاية-ولو كانَ مَقصَدُ ناسٍ ممن يتبنونه حَسَناً-إلا إلى تقويض اللغة العربية وتمييعِ أسسها المتينة وقواعدها القياسية-وحتى السماعية-كل ذلكَ باسم التحرر الإبداعي..!!!

ونحن إذا كنا نرى بأن الإبداعَ الأدبي مظنة لروح الانطلاق والتوثب فلا ريبَ أننا نرى-بل نؤمنُ-بأن التساهلَ في اقتفاءِ قواعد اللغةِ وقواعدها طاقة جهنم فُتِحتْ علينا ولا ندري ما المآلُ الذي ستبدو عليه اللغة في النهاية لو استمرَّ التمييعُ-باسم التحرر الإبداعي-على هذه الوتيرة..؟؟!!

ألاَ نرى كثيراً من المبدعين والمبدعاتِ في عالمنا العربي ممن لهم هالة وهيْلمانٌ وصوْلجانُ وممنْ أوْعَزتْ بهم مؤسساتُ التحرر الإبداعي الجديدة في عالم الأدب ودفعتهم إلى الصدارة وجعلتْ أسماءَهم طنانةً في منصاتِ الأداء والإبداع..ألاَ نراهم في كثير من الحواراتِ والندواتِ بالكادِ يَهتدون في لغتهم إلى رفع الفاعل ونصب المفعول به وجر الاسم المجرور..؟؟!!

فإذا ما تجرأتَ وقلتَ : ما هذه العبثية..؟؟!! نُظرَ إليكَ شزراً ورُمِقتَ باستغرابٍ وتعَجًّبٍ..!!!

إننا-أخي-في حاجةٍ ماسةٍ إلى العودةِ مرة أخرى لينابيع لغتنا العربية الجميلة الخالية من لوثاتِ اللحن ورطانةِ الهفوات...

أعتقدُ أن حلقاتِكَ الكريمة المضيئة هذه روْزنة تفتَحُ في عقولنا ورصيدنا ما أنستْه فينا لوثة العصر في قواعد لغتنا النحوية التليدة...

مبَارَكٌ أنتَ..فامضِ قـُدُماً وروحُ القدُسِ-بإذن اللهِ-معكَ...

[صالح السنيدي]

اخي الرائع يزيد

منك نستفيد .. فأنت أستاذ الأدب هنا أخي الكريم

وما جهدي هذا إلا جهد مقل .. فمنك ومن اللغة العذر على أي خطاء يصدر مني

كل تقديري لشخصك الكريم المبدع

تحياتي / أخوك الصغير صالح