جنون الحكام و غباء الشعوب

[ريم الحربي]

هو جنون السلطة يدفع أولئك اللذين أعماهم بريقها لأن يتصرفوا كمجانين يهدمون شعوبهم دون أن يرف لهم جفن
وعندما تسود شريعة الغاب أستاذي الفاضل يختفي العقل والمنطق
وعندما يُزرع الخوف في القلوب كيف سيكون هناك تفكير منطقي
وعندما يحتقر حاكم ما شعبة ولا يلتفت لمطالبة فحتما ستقع الكارثة
مهما طال الزمن أو طال الكبت لأن الحاكم حينها سيكون كمن يجلس على فوهة بركان لابد أن يثور كلما زاد غليان الحمم بداخله
فكيف لحاكم أن يطالب بعدالة هو لم يطبقها وكيف لشعب لا يعرف
العدالة أن يُطَالب بها
أنا ضد أي تدخل خارجي في أي من بلادنا العربية وضد أن يلجاء أي شعب للمطالبة بحل خارجي أبداً لأن هذا ما تريده تلك القوى
أن تكون لها الكلمة في أرضنا هي لاتهمها إلا مصالحها وفرض سيطرتها ونفوذها

والسؤال هنا أستاذي الفاضل كيف بقي بشار أو غيره من حكام
لا ترغب بهم شعوبهم طيلة هذه المدة في الحكم؟؟!!!
لو كانت الإنتخابات قادرة على حل المشكلة لكان حل الأمر منذ زمن
ولو أن العقلاء أنتبهو للأمر لعلموا أنهم ما بقوا إلا بدعم خارجي ايضاً فهناك أيد خفية تحرك الحاكم والشعب معاً تتلاعب بخارطة الوطن وأمنة كيفما شأت وكيفما خدم مصالحها
بشار بقي في السلطة طيلة تلك المدة لأن وجودة يخدم جهة معينة
والأن صارت هناك حاجة أهم لأزالته من مكانة لذا علية المغادرة
وهو يرفض هذا يرفض التخلي عن منصب سيطر عليه وتملك منه
وهذا السيناريوا تكرر في كل الأحداث السابقة في الوطن العربي
أنا لا أدافع عن حاكم ما لكنني اتحدث عن الشعوب واقول حلوا مشاكلكم بأنفسكم فلن يحرركم أحد فالتدخل الخارجي ليس حلاً ابداً
وكما نرى الأن في حال سوريا أصبحت بمثابة حرب إرادات بين أمريكا وروسيا كلاً تحاول فرض سيطرتها وطريقتها
والشعب هو الضحية الغير مهمة بالنسبة لهما
على الشعب ان يفرض إرادته إن أراد الحياة الكريمة أن يوحد كلمته
في وجة الظلم أن ينسى الغايات الخاصة أن يوقف الفتن بين صفوفة فالوطن ليس غنيمة لتُقتسم وكل فئة أو طائفة تفكر بما ستحصل علية بعد نهاية المعركة
لا ... الوطن غاية غالية على الكل أن يسعى لأجلها على الشعب أولا
أن يتخلص من نزاعاته وخصوماته وأن يوحد صفه إن راد حياة كريمة ......

كلمة أخيرة أقولها لأولئك اللذين يأملون بالتدخل الخارجي ويعولون عليه

التدخل الخارجي إنما هو استعمار لكن بشكل جديد ...

أستاذي الفاضل بوميحد شكر جزيلا لموضوعك القيم وطرحك الهادف وأرجو أن يتسع صدرك لطول مداخلتي