هل طرحت هذا السؤال .. علي ذاتك البشرية

[أمواج]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمعه المخمري

الســـلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

الأخت الفاضلة... أمـــــــواج...

مرحبا بك وبقلمك الذي يخط لنا الابداع والقضايا المهمة.. التي تلامس أنفسنا...
أحييك أجمل تحية على طرح هذا الموضوع...

أتفق مع رأي أخي الأستاذ.. سالم الوشاحي.. حين قال: مهما تعددت الاجابات.. ستبقى مختلفة.. ومن كل النواحي...

السؤال قصير.. بسيط في ظاهره.. عميق في باطنه كما أشارت اليه الاخت الفاضلة شاعرة الليل...

من أنت؟!! مخلوق... كائن بشري.. انسان.. معــمّر... شاعر .. أديب.. راوي.. لاشيئ...
أجوبة كثيرة سوف تدخل في الموضوع...
لكنها لن تصل الى عمق الاجابة نفسها... لان الذات تتحكم بكل شيئ...
الذات البشرية.. والاشارة الى الذات يقودنا الى الغوص الى النفس عميقا...
فــهناك مدلولات كثيرة تؤطر السؤال البسيط...

لقد أشرتي يا أختي الكريمة الى النفس.. التي تتغير مع مراحل العمر.. منذ نعومة الأظافر الى البلوغ الى سن المراهقة الى الرشد ومنه الى سن الشيخوخة.. نرى أن النفس قد أكتست الكثير من عوامل
الصقل والتجارب الحياتية.... تكون الاجابات مختلفة عند الوقوف على السؤال.. عند نفس الشخص الذي قد مر بكل تلك المراحل...
المتغيرات تجبر كل منا على الاجابة وقتها بالجواب المناسب...

وهناك من يتعمق أكثر وأكثر في الغوص الى اعماق النفس... فــ النفس البشرية رغم مابها من
سهولة في التعاطي .. الا أنها أكثر تعقيدا عند البعض...
الذات.. أو الــــ انا.... تجـــرّك أغلب الأحيان الى التفكر طويلا الى تركيبة النفس البشرية.,,
ويدخل في اطار هـــذا التعمق... الأسئلة المتعلقة بالروح...
فقد اختلف الاجتهادات وأغلبها كانت تفاسير عادية جدا..
قال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله - هو ابن مسعود رضي الله عنه - قال : كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث في المدينة ، وهو متوكئ على عسيب ، فمر بقوم من اليهود ، فقال بعضهم لبعض : سلوه عن الروح . فقال بعضهم : لا تسألوه . قال : فسألوه عن الروح فقالوا يا محمد ، ما الروح ؟ فما زال متوكئا على العسيب ، قال : فظننت أنه يوحى إليه ، فقال : ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )...وكما تلاحظون جميعا.. ان السؤال قد أجبرنا على الغوص عميقا.. ودخلنا في استفهام الروح...
فــهذه هي النفس البشرية.. تبحث في الذوات ولا حدود الى بحثها...
لكن بشكل مبسّط .. يحب أن يكون العامة من الناس.. حريين على اقتناء الاجابة الأسهل دون التطرق الى الجوانب التي مررنا بها..
من أنت؟
انسان لي رغبات.. وطموحات.. وغايات تختلف مع مراحل العمر...

كل الشكر لك يا سيدتي الفاضلة على طرحك لهذ الموضوع الهام جدا...

يثبــــت النــــــص

أستاذي الفاضل جمعه المخمري

من أمس أريد أرد علي المداخلة الرائعة

ولكن أخاف ألا أعطيها حقها .. قلمك إثراء للموضوع

كل الشكر


اسعدتني مشاركتك اخي الكريم تقبل احترامي

( النفس مفتاح الخير و الشر في الحياة )

إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان،وخلق فيه النفس والجسد والروح ...

ولكي يستقر الإنسان يجب أن يتم الإشباع الحقيقي لكل ركن من هذه الأركان الثلاثة

ويجب أن يتناسق هذا الإشباع مع بعضه البعض ... هنا يتحقق الاستقرارالحقيقي لهذا الإنسان