روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
عذوبة البوح : لتوأم الروح : غز... [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     @في خاطري @ [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »     زحمة مشاعر [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     رحلت بطيبك الصافي [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     مجاديف العتب [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     جنة الرعود - دراسة نقدية تحليل... [ آخر الردود : مصعب الرمادي - ]       »     أنشودة اهداء من ابنتي الطالبة ... [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     "دمعةٌ في عينيك… ومأوى" [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     شكر وعرفان لأم سالم [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,968ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 3,244ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 9,319
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 55,093عدد الضغطات : 54,856عدد الضغطات : 54,934

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > قضايا وأراء > مساحة بيضاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-10-2013, 09:44 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي .../...

...إشراقة الوجهِ وانبساط المُحَيَّا وانفراجُهُ الوضيءِ عن ابتسامةٍ عذبَةٍ صادقةٍ مُخلِصَةٍ دليلٌ أسْمَى-أختي الكريمة ضيْ-على كَمَال الخِلال الرفيعةِ في أخلاق المؤمِن،وشارة وجيهة ٌمن شاراتِ الإيمان النقي في سَجَايَاهُ...

إنَّ وَضاءَة النفس خلفَ السريرة-بما تحوي من نقاءٍ وصِدْقٍ وصفاءٍ وحُبٍّ-قد ينعكِسُ سَناهُ-ولِمَ لاَ-على قسَمَاتِ الوَجْهِ،فتزرعُهُ الشفاهُ الصادقة على طلعَتِهِ،فإذ بتلكَ البشاشةِ الصبوحةِ تنزلُ في قلوبِ الآخرينَ منزلَ القطرة الغرثى الندية على عرائس الياسَمين عندَ إشراقاتِ الصباح...

نعَمْ...كانتِ الابتسامة الصادقة الهادئة الوضيئة أصلاً أصيلاً في مُحيَّاهُ صلى الله عليه وسلم..وكانَ كلُّ مَنْ يَلقاهُ-بمن فيهم المشركون والعُتاة وغِلاظ الأكباد-يَغترفون من سلسبيل ابتسامته ووجْهِهِ الطلق،فلا يَكاءُ المرْءُ يَخرجُ من مجلسِهِ الطهور حتى يَجدَ أثراً مَّا في قرارتِهِ،يبعَثُ على الطمأنينةِ والراحةِ والسكينةِ...

وقدْ لخـَّصَ الإمامُ شرفُ الدين البوصِيري بَعْضاً من خِلالِهِ العظيمةِ،المأثورة عنه بالتواتر-عليه الصلاة والسلام-بما فيها ابتسامته العذبة في ( هَمْزيَّتِهِ ) المشهورةِ،فقالَ :

سَيِّدٌ؛ضِحْكُهُ التبسُّمُ والمَشْــــــــــــيُ الهُوَيْنى،ونوْمُهُ الإغفاءُ..!!

وعلى خلافِ ذلكَ-أختي-فإن ( تكشيرة الوجْهِ ) الدائمة،وإنَّ انطماسَ المُحَيَّا بالتجَهُّمِ المُستمِر إلى درجةِ أن الابتسامة لا تعرفُ طريقـَها أبداً إليهِ دليلٌ قاطِعٌ على نضوبِ ينابيع الجمال الإنساني في قرارةِ صاحبه،بلْ ربما-وهذا غيْرُ مُستبْعَدٍ-دَلَّ على وجودِ عُقدَةٍ نفسيةٍ هائلةٍ،وقعتْ نفسُهُ البائسة في شِرَاكِها،فهيَ لا تبارحُهُ في كل الأحوال والظروف..!!

وقساوة الظروف المختلفة،وطبيعة التكوين التربوي والأسري التي ينشأ عليها الفرد في مجتمعه...لها دخلٌ قويٌّ ومباشِرٌ في الآثار الإيجابية أو السلبية التي تنعكسُ على كِيَان الإنسان المادي والمعنوي...

بلْ ربما إن ( البيئة المتحجرة القاسية ) لها من آثار التحجر والقسوة التي تزرعُها على مُحَيَّا ابن آدَمَ ومنظومةِ السلوكِ لديْهِ ما لا يَخفى على علماءِ النفس الراسخين...

وقديماً وصفَ الشاعرُ الحُطيئة صورة الشراسة التي نشأ عليها ذلك الأعرابيُّ في قواحل البيْداءِ،فقال :

أخي جَفوَة ٌ،فيهِ من الأنسِ وَحْشة ٌ ** يَرَى البؤسَ فيها من شراستِهِ نـُعْمَا..!!

بيْدَ أننا هنا-أختي الكريمة-نحب أن نفرقَ سريعاً بين ابتسامةٍ وابتسامةٍ...

فإنَّ بعضَ الناس قد تدفعُهُ المُداراة إلى إخفاءِ جراحِهِ والتكتم على آلامِهِ الدفينةِ،فلا غرْوَ أبداً أن نلقاهُ وهوَ يُحاولُ دَفعَ أوَارِ تلك التباريح من الجراح والكُلوم بابتسامةٍ شاحبةٍ،يسعى بها-لسببٍ مَّا-إلى إبقائها بين تجاويفِ صدره القريح،لأنه لمْ يَجدْ مَنْ يُقاسِمُهُ إيَّاهَا..فيمضي وحْدَهُ في عَالـَمِهِ الآلِم ولسانُ حالِهِ يَقولُ :

ولربما ابتسَمَ الوقورُ من الأذى ** ونارُ فؤادِهِ من حَرِّهَا يتأوَّهُ..!!

في حين نجدُ ناسًا آخرينَ،خبَرَتهُمْ تجَارُبُ الحياةِ وحَنـَّكَهُمْ مِرَاسُ التعامل معَ كل الناس،فنراهمْ يبتسمون ابتسامة الحُكَماءِ والفلاسفةِ إزاءَ النماذج السخيفة للأفكار الضحلةِ والعقول الجوْفاءِ الجهلاءِ الغبيةِ التي تفضحُ أصحابُها بيْن الفيْنةِ والأخرى..إنها كابتسامةِ الأبِ الكبير الواعي العاقل حينَ يَرَى أولادَهُ الصغارَ يَعبثونَ عَبَثَ الطفولةِ وبراءَتِها المشاكِسةِ..لا يَسَعُهُ فقط إلا أن يبتسم..!!

ولعَلَّ شوْقي رحمه اللهُ كانَ قريباً من هذا المعنى حينَ قالَ يَصِفُ حالـَهُ معَ الدنيا العابثة :

لها ضَحِكُ القِيَّانِ إلى غبيٍّ ** ولي ضَحِكُ اللبيبِ إذا تغابَـا..!!


أما ابتسامة الخبثِ والمَكْر والدهاءِ،فهذه لا يَختلفُ عليها اثنان مِنْ أنها ضربة اللازبِ التي تنِمُّ عن سَوادِ النفس واختناقِها بقتـَار النفاق والحِقدِ والحَسَدِ وباقي المثالب..!!

ونستعيذ بالله من هكذا ابتسامةٍ مسمومةٍ..وكلنا يَحْفِظ قوْلَ أبي الطيب المتنبي المشهور :

إذا رأيْتَ نيُوبَ الليْثِ بارزة ً** فلا تظننَّ أن الليْثَ يبتسِمُ..!!


تبقى ابتسامة النقاءِ والصفاء والإشراق..هي وحْدَها دُرَّة البهاءِ والوَضاءةِ التي تتكللُ بها شِفاهُ الأتقياءِ الأختياءِ الأصفياءِ الأنقياءِ من عبادِ الله المُخلـَصين..جعلنا اللهُ وإياكم-أختي الكريمة-من زمرتِهمْ..آمين...

ودمتِ-أختي الكريمة-ضوْءً وضِيَاءً وضِيًّا لا يَخبُو بجمال الكلمةِ النورانيةِ الهادفة...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!


التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 31-10-2013 الساعة 10:14 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-11-2013, 01:31 PM
الصورة الرمزية ضي
ضي ضي غير متواجد حالياً
رئيسة قسم النثر والخواطر
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: الحياة جميلة بوجود أحدهم ❤️
المشاركات: 5,240

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي مشاهدة المشاركة
...إشراقة الوجهِ وانبساط المُحَيَّا وانفراجُهُ الوضيءِ عن ابتسامةٍ عذبَةٍ صادقةٍ مُخلِصَةٍ دليلٌ أسْمَى-أختي الكريمة ضيْ-على كَمَال الخِلال الرفيعةِ في أخلاق المؤمِن،وشارة وجيهة ٌمن شاراتِ الإيمان النقي في سَجَايَاهُ...

إنَّ وَضاءَة النفس خلفَ السريرة-بما تحوي من نقاءٍ وصِدْقٍ وصفاءٍ وحُبٍّ-قد ينعكِسُ سَناهُ-ولِمَ لاَ-على قسَمَاتِ الوَجْهِ،فتزرعُهُ الشفاهُ الصادقة على طلعَتِهِ،فإذ بتلكَ البشاشةِ الصبوحةِ تنزلُ في قلوبِ الآخرينَ منزلَ القطرة الغرثى الندية على عرائس الياسَمين عندَ إشراقاتِ الصباح...

نعَمْ...كانتِ الابتسامة الصادقة الهادئة الوضيئة أصلاً أصيلاً في مُحيَّاهُ صلى الله عليه وسلم..وكانَ كلُّ مَنْ يَلقاهُ-بمن فيهم المشركون والعُتاة وغِلاظ الأكباد-يَغترفون من سلسبيل ابتسامته ووجْهِهِ الطلق،فلا يَكاءُ المرْءُ يَخرجُ من مجلسِهِ الطهور حتى يَجدَ أثراً مَّا في قرارتِهِ،يبعَثُ على الطمأنينةِ والراحةِ والسكينةِ...

وقدْ لخـَّصَ الإمامُ شرفُ الدين البوصِيري بَعْضاً من خِلالِهِ العظيمةِ،المأثورة عنه بالتواتر-عليه الصلاة والسلام-بما فيها ابتسامته العذبة في ( هَمْزيَّتِهِ ) المشهورةِ،فقالَ :

سَيِّدٌ؛ضِحْكُهُ التبسُّمُ والمَشْــــــــــــيُ الهُوَيْنى،ونوْمُهُ الإغفاءُ..!!

وعلى خلافِ ذلكَ-أختي-فإن ( تكشيرة الوجْهِ ) الدائمة،وإنَّ انطماسَ المُحَيَّا بالتجَهُّمِ المُستمِر إلى درجةِ أن الابتسامة لا تعرفُ طريقـَها أبداً إليهِ دليلٌ قاطِعٌ على نضوبِ ينابيع الجمال الإنساني في قرارةِ صاحبه،بلْ ربما-وهذا غيْرُ مُستبْعَدٍ-دَلَّ على وجودِ عُقدَةٍ نفسيةٍ هائلةٍ،وقعتْ نفسُهُ البائسة في شِرَاكِها،فهيَ لا تبارحُهُ في كل الأحوال والظروف..!!

وقساوة الظروف المختلفة،وطبيعة التكوين التربوي والأسري التي ينشأ عليها الفرد في مجتمعه...لها دخلٌ قويٌّ ومباشِرٌ في الآثار الإيجابية أو السلبية التي تنعكسُ على كِيَان الإنسان المادي والمعنوي...

بلْ ربما إن ( البيئة المتحجرة القاسية ) لها من آثار التحجر والقسوة التي تزرعُها على مُحَيَّا ابن آدَمَ ومنظومةِ السلوكِ لديْهِ ما لا يَخفى على علماءِ النفس الراسخين...

وقديماً وصفَ الشاعرُ الحُطيئة صورة الشراسة التي نشأ عليها ذلك الأعرابيُّ في قواحل البيْداءِ،فقال :

أخي جَفوَة ٌ،فيهِ من الأنسِ وَحْشة ٌ ** يَرَى البؤسَ فيها من شراستِهِ نـُعْمَا..!!

بيْدَ أننا هنا-أختي الكريمة-نحب أن نفرقَ سريعاً بين ابتسامةٍ وابتسامةٍ...

فإنَّ بعضَ الناس قد تدفعُهُ المُداراة إلى إخفاءِ جراحِهِ والتكتم على آلامِهِ الدفينةِ،فلا غرْوَ أبداً أن نلقاهُ وهوَ يُحاولُ دَفعَ أوَارِ تلك التباريح من الجراح والكُلوم بابتسامةٍ شاحبةٍ،يسعى بها-لسببٍ مَّا-إلى إبقائها بين تجاويفِ صدره القريح،لأنه لمْ يَجدْ مَنْ يُقاسِمُهُ إيَّاهَا..فيمضي وحْدَهُ في عَالـَمِهِ الآلِم ولسانُ حالِهِ يَقولُ :

ولربما ابتسَمَ الوقورُ من الأذى ** ونارُ فؤادِهِ من حَرِّهَا يتأوَّهُ..!!

في حين نجدُ ناسًا آخرينَ،خبَرَتهُمْ تجَارُبُ الحياةِ وحَنـَّكَهُمْ مِرَاسُ التعامل معَ كل الناس،فنراهمْ يبتسمون ابتسامة الحُكَماءِ والفلاسفةِ إزاءَ النماذج السخيفة للأفكار الضحلةِ والعقول الجوْفاءِ الجهلاءِ الغبيةِ التي تفضحُ أصحابُها بيْن الفيْنةِ والأخرى..إنها كابتسامةِ الأبِ الكبير الواعي العاقل حينَ يَرَى أولادَهُ الصغارَ يَعبثونَ عَبَثَ الطفولةِ وبراءَتِها المشاكِسةِ..لا يَسَعُهُ فقط إلا أن يبتسم..!!

ولعَلَّ شوْقي رحمه اللهُ كانَ قريباً من هذا المعنى حينَ قالَ يَصِفُ حالـَهُ معَ الدنيا العابثة :

لها ضَحِكُ القِيَّانِ إلى غبيٍّ ** ولي ضَحِكُ اللبيبِ إذا تغابَـا..!!


أما ابتسامة الخبثِ والمَكْر والدهاءِ،فهذه لا يَختلفُ عليها اثنان مِنْ أنها ضربة اللازبِ التي تنِمُّ عن سَوادِ النفس واختناقِها بقتـَار النفاق والحِقدِ والحَسَدِ وباقي المثالب..!!

ونستعيذ بالله من هكذا ابتسامةٍ مسمومةٍ..وكلنا يَحْفِظ قوْلَ أبي الطيب المتنبي المشهور :

إذا رأيْتَ نيُوبَ الليْثِ بارزة ً** فلا تظننَّ أن الليْثَ يبتسِمُ..!!


تبقى ابتسامة النقاءِ والصفاء والإشراق..هي وحْدَها دُرَّة البهاءِ والوَضاءةِ التي تتكللُ بها شِفاهُ الأتقياءِ الأختياءِ الأصفياءِ الأنقياءِ من عبادِ الله المُخلـَصين..جعلنا اللهُ وإياكم-أختي الكريمة-من زمرتِهمْ..آمين...

ودمتِ-أختي الكريمة-ضوْءً وضِيَاءً وضِيًّا لا يَخبُو بجمال الكلمةِ النورانيةِ الهادفة...
أخوي يزيد فاضلي كم يسعدني مرورك الذي هو بمثابة وسام تترصع به مواضيعي ...
لا اجد تعقيب ع هكذا مرور..
فقط اقول
انار الله قلبك ودربك ...
وزادك علما ويقينا ..
اللهم اميــــــــن ..
كن بخير ...
__________________

لَستُ بِهَذَا الغُرورَ الذِي لَايُطَاقْ ~ ولَستُ الَأُنثَى المُتَكَبِرَه التِيْ لَايُعجِبهَا شَيءْ ..! كُلْ مَافِيْ الَأمِرْ /
أنْ طُهرِيْ ونَقَائِيْ يخَتَلِفْ عَنْ بَقِيَةٌ النِسَاءْ
لِذَلِكَ لَاأحَدَ يستَطِيعْ فِهِمِيْ سِوى القَلِيلْ مِنْ البَشَر
ولَرُبمَا العدَمْ !
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:46 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية