| 
				 أخي موسى 
 
			
			أخي موسى ، إن هذا الشعور الوطني يملك عليَّ حواسي ، ويسحب إلى مخيخ راسي ، وكيف لا وهو ينبض في عروقي ، ويسري في عظامي ، ويجري بين أحشائي ، ويسيل على لساني ، وقد عرفته جنيناً ووليداً ، وغلاماً وصبياً  ورجلاً وكهلاً ، فكان سجل ذكرياتي ، وسمفونية حياتي ، فيه ولدت ، وبين ذراعيه نشأت ، وحملني على أكتاف حبه ، وأرضعني من بنات لبه ، وحملت اسمه في صفحات وجهي ،  وغرست وده في  ثنايا قلبي ، وقد شغفني حباً ، وهنأ فؤادي وداً ، واختلس لبي بمحبته ، واحتضنني في جبته ،  وفيه وجدت هويتي الموصوفة ، وصولتي المعروفة .....دمت بخير يا رفيقي .
		 
				__________________فيصل الحداد
 |