![]() |
![]() |
| روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#23
|
||||
|
||||
|
ثلاث سنوات في "لواء الشوبك" الشوبك لواء يقع في الجزء الشمالي الغربي من محافظة معـــــــان ، تبعد عن المركز حوالي خمســـين كيلومترا ، وتقع قراهـــــا على سلسلة جبلية يتراوح ارتفاعها ما بين : 1120 - 1651 مترا. والشوبك ، اسم عريق يدل على تاريـخ مجيد ، تتمتع به المنطقة ، ذات الأشجار المتشابكة ، والكثيفـــة وذات المناخ المعتدل ، وتقع في الجهة الغربية الجنوبية ، من المملكـــة الأردنية الهاشمــية ، وهي من أهم المناطق الزراعية في المملكة ، حيث تشتهر بزراعة التفاح بأنواعـــــه بعد أن نجحت زراعته فيها بشكل تجاري، لذلك استحقت أن تسمى ببلدة التفاح . ولعل سبب تسميتها بالشوبك ، نظرا لتشابك الأشجار فيها ... منطقة تكسوها الثلوج ، حيث درجة الحرارة ، دون الخمس ، أو الســــــــت درجات تحت الصفر ، وأحيانا ، وفي شهر حزيران ، تبقى بقايا الثلوج على المرتفعات لشدة البرد . حينما كانت الثلوج تغطي المنطقة ، لم نتمكن حينها من الذهاب إلى المدرسة ، لدرجـة يصــــــل ارتفاع الثلج فيها لأكثر من متر في بعض الأماكن .. وحينما نهم بفتح الصنبور ، نتفاجأ بتجمد المياه فيها .. أنبوب من المياه يتفجر وأنا في الطريق إلى السوق في منطقة نجل ، وما تلبث أن تنبعــــــث منه المياه بشكل قوسي ، ثم ما تلبث أن تتجمد ، لتكوّن قوسا من الثلج ..خلال لحظات قليلة .. كيف نقوم بإعداد الشاي ، والشوق يزداد فينا لاحتساء كأس من الشاي ، في هذه الأجواء الباردة ؟ اللعب بالثلج كان هوايتي المفضلة ، وبعد الانتهاء من عمل نمـــاذج للقلاع ، والحصون من الثلج أجمع كميات منه ، لأصنع كأسا من الشاي ، كميات كبيرة من الثلج ، لكنها كافية لعمل كمية لا بأس بهـــــــــا بنكهة الثلج ، ذلك الزائر الأبيض .. الطقس شديد البرودة ، والبرد قارس وشديد جدا ، لدرجة أنني لا أشعر بأذني وأخشــى إن لمستهما أن تتكسرا .. يسير الناس في الشوارع وكأن كل واحد منهم يحمل غليونا من التمباك .. تتصاعد منه الأدخنة بشكل كثيف ، هكذا فعلا ، حينما تلامس أنفاســــــنا الساخنة الهواء البارد ليتشكل البخار ... ظاهرة يومية في الأجواء الباردة فعلا .. وتبدأ رحلتنا في الطريق إلى مدرسة الشوبك الثانوية للبنين ، المسافة قريبة بين الســـكن والمدرسة ولا تتجاوز الأربعمائة متر ، لكن الوصول إليها يحتاج إلى المغامرة ، حيث القابلية للتزلج القسري وحينما أمشي على الأرض ، فلا بد أن أكون مصفحا ، حيث التزلج اللا إرادي وما ينجم عنه من كسور وإصابات ، عدا عن تلك الورطة في تشرب البرد القاسي .. لا بد أن أكون مصفحا بالملابس فعلا .. قطع كثيرة من الصوف والقطن ، إضافة إلى المعطف الثقيل ، وتحت الجوارب كيس من البلاستيك ؛ ليشكل طبقة عازلة تمنع وصول البرد القارس للقدمين ..
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر |
|
|
![]() |
![]() |