إجعل قلمك يكتب لنا مشهد~

[ضوء نص القمر]

..((مشهــــد حقيقـــــي))..


منذ سنين عديده كانت تركب تلك المركبة التي يقودها والدها وبجانبه زوجته وبالمقعد الخلفي كانت تجلس هي وأخاها والذي هو أكبر منها بسنة واحدة حيث كان عمرها هي ست سنوات و شقيقها في السابعة من العمر
كانت الساعه الثالثه ظهرا فقد كانوا قادمين من عزاء في ولاية بعيده عن ولايتهم
فجأه وعلى ناصية الطريق شوهد شخص يلوح لهم على الطريق ليتوقفوا على بضع عدة أمتار من ذاك الشخص؟؟؟!!!
كانت هناك سياره بيكب كانت محمله بكومة كبيرة من أسماك السردين وكانت تجلس فوق تلك الكومة ثلاث نساء أخوات حيث انقلبت هذه السيارة بما تحمل أثناء إنطلاقها بسرعه وسقطت الشقيقات الثلاث من على متن المركبة وكانت إصابتهم مابين متوسطة وخطيرة وبسيطة وكان الرجل الذي يقود المركبة ينزف الدماء وكان بعض الأشخاص الذين شاهدوا الحادث قد وقفوا على الطريق لطلب لهم النجده فقد ذهبت الأختان المصابات بجروح خطيرة إلى متوسطة في إحدى سيارة المارة ليقلهم إلى المستشفى بينما كانت الأخت الثالثة تنتظر سيارة أخرى حيث لم تجد متسع بالمقاعد بسياره الأخرى وعندما وصلت السيارة الأخرى وتوقفت فتحوا الباب وقال لقائد المركبة اخي نرجو أن تنقل هذه المرأة للمستشفى كانت المرأة تأن من الألم حيث كان برأسها شق بسيط لكنه كان ينزف بغزارة وكان كل وجهها ملطخ بالدماء وفي تلك اللحظه كانت ضوء وأخيها في صدمة مما يشاهدون وكأنه فلم رعب وقبل أن تركب المرأة فتح الأخ الباب سريعا وذهب الى حيث تجلس امه في المقدمة وانكمش تحت قدمها ومازالت ضوء في صدمة لاتعي مايحدث وما أن ركبت المرأة بجانب ضوء والدماء تغطي ووجهها وتأن من الألم وتقول اخواتي يا خواتي(( ياختي ياختي)) وضوء مازالت تنظر همت السيارة بالتحرك وبهذه اللحظه بدأت الدماء تتسرب على المقعد وكادت تصل لضوء وقبل أن تصل هنا استوعبت ضوء الصدمة وفتحت الباب بسرعه وكانت السيارة قد تحركت فعلا
كانت النافذة مغلقه طرقت النافذة التي بجانب امها والسيارة تتحرك طرقت وطرقت لكن الأم والأب بصدمة كبيره وكأنهم بعالمآخر فصلهم عن عالم ضوء فلم يسمعوها والسياره تتحرك وضوء بكل ماأ وتيت من قوه تلتزق بالنافذه وتطرقها إلى ان تنتبهت امها بذلك فأوقف والدها السيارة وفتحت امها لها باب السياره وانضمت مع أخيها وانكمشت تحت مقعد امها (بدواسه) تنظر هي وأخاها إلى تلك المرأة بخوف كانت تتألم و ملامحها لاتكاد تظهر من كثرة الدماء كانت المسافه طويلة من موقع الحادث إلى ولايتهم التي توجد بها المستشفى وبالرغم أن المكان كان ضيق ولا أعلم كيف اتسع لها ولأخيها!!!!!!

وطيلة الطريق كانت المرأة تأن من الألم تارة وتارة تخبرهم عن ماحدث واخيراً وصلوا الطواري فتحت المراة باب السيارة مسرعة منطلقة إلى باب الطواري تنادي اختي أختي
أين أختي؟؟؟؟؟؟
لتصدم بأن شقيقتها قد فارقت الحياة

بكت المرأة وصرخت صرخة مازالت صداها يرن في أذن ضوء وذهبوا إلى المنزل وقام والدها بتنظيف السيارة من تلك الدماء وانتهى اليوم.....



ومازال هذا المشهد عالق في ذهني وكلما مررنا من ذلك المكان أتذكر ذلك المشهد وأشعر بقشعريرة وخوف وكأن المشهد حدث الآن
وإلى اللقاء مع مشهد آخر
ضوء نص القمر
عصفورة القلوب