ورحلنا ...بلا وداع ...اتعلم لماذا ؟!

[محمد الطويل]

أحيانا لا نملك إلا الصمت ليكون هو التعبير المجازي الصادق والنائب عن القول .

هنا أمام هذا النص الرائع ماذا يمكنني أن أكتب .. ماذا يمكنني أن أعلق ومن أين آتي بكلمات تتسلق هامة هذا النص لتصل إلى أعلاه .

ليست مجاملة ولا يمكن أن نجامل في الإبداع وإنما هي الحقيقة العارية .

فاطمة ... أيتها الرائعة سأكتب خلف كلماتك ولكن ليس للوصول إلى قمة الهرم بل لربما أجد خلف أحجارك ظل ومأوى .


( العطر عطرك
والمكان هو المكان
شيء تكسر بيننا
لا أنت .. أنت
ولا الزمان
هو الزمان ) . فاروق جويده .

الرحيل / الحب / الخيانة / الوداع / الدموع / بقايا شموع / الذكريات / المناديل المبللة .

أعود إلى المكان أرى كل شيء كما هو الشجر والصخرة التي كنا نلتقي عنده وحرفي اسمينا .. كل شيء كما هو إلا أنا .. إلا أنت وحدنا من تغير .. وكلانا من داس بعرباته على حقول الياسمين ... كل شيء كما هو حتى بقايا قنينات فارغة تركناها عند آخر لقاء بيننا وكثير من أوراق نائمة أحرقناها تحت الصخرة الوحيدة .. كل شيء كما هو مقبض الشعر الأزرق والخاتم الماسي ومناديلنا المبللة بدموعنا .

لكننا أين نحن من بعضنا ... أكذوبة بدأنا بها المشوار لا أنت تقدس الحب في الذات ولا أنا راجعت نفسي كي أمتحن نفسي في حبك وحينما دار الزمن ها نحن ابتعدنا بصمت .... ابتعدنا وكأننا غرباء بعد أن كنا أعز الأقرباء ، يا لغرابة الدنيا ويالغرابة الحب حينما يفهم على عكس معناه .

لن أنادي فلا يجدي البكاء ولا أبكي فقد سئمت الأدمعا سوف أفتح ذراعي للريح وأغادر منها وليس سوى الرحيل طريق أنسى به نفسي وأنساك .



فاطمة ............ كم أنتي رائعة .

كوني هنا .