المثقف العماني..بين مطرقة المجتمع وسندان الإبداع.

[أسعد المحرزي]

عزيزي نبهان.. يكتب بقلم من لهب وحبر من نار.

القادم في القائمة من لا يعي حقيقة (تعامل) مجتمعنا العربي مع كافة (أموره) بالعاطفة .. من زمن عبس وذبيان وتغلب وبكر .. وإبن خلدون .. وإبن سينا وإبن حنبل .. إلى مارسيل خليفة .. وبالتالي لا يمكن حكر هذه الظاهرة في زمن .. أو أقليم معين... حتى أوروبا لم تسلم في عهد البابوية منها ولنا في جاليليو عبرة .. ألم يتهم بالهرطقة عندما قال بأن الأرض كروية؟

هذا جدال أزلي بين (المثقف) و (المجتمع). لأنك عندما تخاطب الجمهور يجب عليك أن تكون مستعدا لكافة وجهات النظر من الصغير .. الجاهل.. الكبير.. المثقف.. المتطرف..

لا أجد حقيقة أي دور للمؤسسة الثقافية في الدفاع عن المثقف.. لأن الثقافة (إختيار وليست إلزامية). الأهم هو قدرة المثقف على إيصال (الفكرة) وكما يحب أن يتمتع بالحرية في الطرح يجب أن يراعي حرية الطرف الأخر في النقد وإبداء الرأي... هذه من مبادئ الديموقراطية المدنية المتحضرة!

(وجهة نظر) .. والسموحة.