.. حكاية من رشفة ماء أيقظتني

[أمل عبدالرحمن]

حكاية من رشفة ماء ايقظتني...

أمل اليربوع
أخصائية اعلام تربوي

فيما اعتدت ان ارسم البسمة على شفاه قد فقدت عنوان الفرح وظلت تبحث عن انين قد يزوى ما مضى في حين قد تناست ان الألم ينشي دائما في فراغ ونحن من نتداوى من سنين عمرنا ويبق الماضي كفيل بزرع ذكرياتنا واوجاعنا ففي حياة الانسان هل يبق الالم الم ام يستمد طاقتنا من اللاشئ , احتجت ان اقرا لنفسي وبحثت في داخلي عن مرفأ لكي تنتظرني في حين ابت الا تلقاني وانا من دونت حياتي من أجلها ,فغديت بين عاشق محب وبين ما يترأف الأمل حين يظل بأجنحته نحوى ملأت عيناي بالدموع, وودت أن ازيح العبء الذي يتثاقل علي صدرى,وان اخبر من حولى بمدى صدقي , نعم انني الانين الذي يتعالا من صدري الذي استضاق من ألمي وكربي ومحنتي , اما عادت الامنيات من جديد لترسم قدري, ولتبعث في نفسي الأمل من جديد انني رغم ما مررت به لا زلت احيا بينكم كانت في صفاء الحديث ينبوع من الأماني يحمل بين طياته نسائم الشوق ومدائح الغزل لم تتراءي لي حينا ولكني عشتها بمخيلتي , كانت تلك النسمات المتطايرة نحوى المعلنة بدفء ارضي, أخذت مني زمنا لتجول في غمار سعادتي , حاولت الا أسال نفسي وان ابقي شعائر صلاتي كما هي وان ارفق مع كفني ادعيتي ومذكراتي ,قلت لهم الا يتناسوا ذلك ,فهل حين ارتحل ترتحل معي كل بقايا ذكرياتي ويبق الجنب الاخر هو قبري ,وهل سيتذكرني الاخرون ام سأبق كغلاف او مجلد قد القي ,وتبعثر ولم يجد قارئة , هي سجايا اتت من محور الكلام واخذت تتشكل لدى لتنشئ ,حرفا ولتمدني بباقي الابجديات التي ربيت عليها ,كانت حياتي مثل تيارات اخذت تنتشل مني جزءا وتمزق جزءا وتأخذ الجانب الاخر الذي بقي من عمري, مددا ,فعنونت حياتي تحت مسمي الانهيار والرحيل او البقاء من اجل, العيش فلا حياة ترتجينا ولا قلوب تنعينا, فقط ببساطة ازح الستار وفي النهاية اسدله لكي تنتهي القصة بأكملها دون بقاء او رجوع ,هناك ممن ينتشون انفسهم من اجل ان يجدو ثغره للمرور عبرها ومحاربة من يملكون السيطرة في حين اننا ننبثق عبر اناء صغير يحوينا حين لا نحتوي رشفة ماء. وأن سقطت منا سهوا , فهل نبحث عن الفتات ونتنكر لذاتنا ام نستيقظ ونحاول ان نداوى يومنا بشيء يعيد لأنفسنا بريق يعزف لأنامل الوجد نغما وتغني معه اهازيج الصباح بكل رعونة ام بكل اريحية كانت حكاية انثي بجدائلها ايقظتني من منامي حين احتجت الى رشفة ماء .