بِـبُرقَـــــةِ أَضــواءٍ

[نبيل محمد]

تركض في الدنيا ركض الهاربين..
والخوف تبدو خلفه أنواء غاصبة اليدين..
لطالما عيناك ساحرتان في المد كالياقوت..
أَرأَيت آمالا تختفي خلف سنابل اليقين..
أم أَبصرت جزر الهواء في الغيوم..
من يأتي بالنبض الحارق لا يأتي حلو الجَنى..
لا وعينيك..
إِنّي أَراك كمطر فيم الماء ضَلَّ عن الطريق..
وأَعظَمُ حيرةً من تحت لسانك..
لا تستطع الانتصار..
ولا تطق الانكسار..
هذه النوائح لم تكن موسومة في مقلتيك..
لكن نظرتك وضعت قلبي في يديك..
وجلست في عينيك ترقبا..
أنا خائف..
بماذا تُفكر..
بماذا تحلم..
أَنا لا أَرى ما تلمح من حميد العواقب..
إِنَّما أَطلالها في ناظريك تَنِمُّ بتلك النوائب..
يا حبيباً..
في القرى..
أَين منك ذيّاك العتيد..
لا يخاف شدائد الغُيوثَ ولا ما تأتي به الأهوال..
بماذا تُفكّر..
بالحب كيف هَوى عن قسماته..
أَم بسود العيون..
وكيف ساد الصمت في حدقاتها..
أَم بالشطآن التي تموج من ركلاتها..
أم هي رُوح من اللُّطْف..
أَلْفَت بُرهةً وتنوعا.
نبيل محمد