للوطــن أنشــــودة (من مذكرات كاتب عربي في المهجر )
أمـد ايـدي عـلى أغـصان الـسمـا ، ويـتسـاقـط الـياقـوت
وأصـفق لـلسـما ، لأجـل المسا يحفظ لي أسمائي
وأحــس بــدفــتر الـظلـما .. وطـن فـي داخـلي مـنحـوت
وأنـين وسـادتـي يكسر خضوعي ، يلوّن أرجائي
وأنــا يـا صـاحـبي .. عـاشـق نـهار ، وثـرثـرة حـانـوت
تـصوّت لـي الـمآذن ، وأحترق في ضجّة إغرائي
ويمر اللي يمر .. يسأل ،وش اللي مسهّرك ؟ مبهوت !!
وأنـا غـارق وسـط "اقصوصتي" واعجاز قرائي
ويــمر الـسنـدبـاد ، ويـحتـرق ، واذري رمـاده "تـوت"
وأنــا شــحّات فــي بـاب الـفقـارى ، يـا كـبر دائي
حـزيـن .. وتـنتـكس فـي داخـلي راية ، وضـجيـج بيوت
وقبل ..كانت ترفرف ، تنتعل طيني ، وضوضائي
مــتى مّريــت فــي ذيــك الـشوارع .. تـشتـعلـني زيـوت
أنــقّط أحــرفــي ، والـهم / مـن ألـفي ، إلى يـائي
تـــذكّرنـــي الـــشوارع بــالــعطــر ، بــغنــاية الــبارُوت
وأكـفّن شـارعـي ، واسـتبـدله ، بأنشودة إعيائي
ومــتى مــا جــيت أوقــد هــالــحلـم ، يـرتـادنـي تـابـوت
وأنـا اتـرجّى بـياض الـغيـم ، ينبت داخل أعضائي
وأحـسك ( آ آ آ ه) يـا بلادي ، مـناديل ، وعطر وبشوت
وشـفت تـرابـك ، وتـبرك ، مـرايـا لأجمل أشيائي
رحــلت ، وداخــلي كــومة ذنـوب ، وصـاحـبٍ مـكفـوت
تـعطّرنـي خـناجـر هـالـزمـن .. وتـقلـقل أحـشائي
وأنـا فـي رحلتي .. نصفي يسافر ، في عرى .. وسكوت
وتـفضـح سـيرتـي / سيجارتي / شمّاعة أضوائي
أبــلعــن هـالـجسـد لا شـلّت إيـدي .. ويـا عـساه الـموت
مـتى مـا قـد خـذل ميلاد جرحي ، وشوّه أجوائي
وعـسى يـا هـا لـوطن ، ما عاد فيني غير دم .. وصوت
بـصوّت لـلوجـع – لـين الـسحـابة تـخزي أعدائي
... أنـا الـواقـف ، طـويـل بـقامـتي ، وفي راحتيني قوت
أقـبّلـها ،وأجـمهـرهـا ، كـذا فـي شـكل عـشوائي
وأنــا الــباقــي عــلى طــهر الـجبـال ، وضـفّة الـياقـوت
أصـحّي الـجمـر بعيون المسافر / وأجمع أشلائي