 |
قسم ظلال بلون المياه مستودع الغيوم |
فقدنا تيجان الزهور وكنّا فتية . على الأرجح ظنَّ بعضهم أننا نحنُ أبناء الأبواب المفتوحة ، قبل أن تنغلق القلعة كلها . هذا صحيح لكن الصحيح أيضاً أن أرواحنا طارت الى أبعد وقريباً ستصل ربما الى أرض نوح . الى أرض حرة ، فيها نعرفُ أن قبلة واحدة على الشفاه كافية لتسدل عيون حبيباتنا . لا يجوع أحد أمام زهرة . منّا على الأقل مَن لم ينخدع ثانية أمام صحراء . خبرنا الألم بقوة حتى حسبناه نهراً يجري في نومنا . وحتى لو لم يكن مغيب الشمس شبيهاً بسرير فارغ هذه الليلة ، فإننا سنظل نمجد تلك اللحظة في مستقبل الأيام . لا أحد يشير الى الزمن كبلشون عالق في شجرة . إذ يكفي أن يكون الهواء الرطب متوجاً بظفائر طفولتنا . يكفي أن الدخان ارتفع ليلاً فوق قمم الجبال . أيدٍ كثيرة أضاءت سماءنا ، فانكشف البحر والسهل وحجرة الأموات .
|
|
|
| | |