طلت مثل وجه القمــــر ، تمشي مثل مشيت غزال
متميزه بيـــــــن النســــا ، متحيـــزه صــوب الحلا
رقه فـ رقه مـــع خجل ، فتنه علـــــى غنــج ودلال
زين(ن) قهر كل الوصوف ، ما ينوصف إلا ّ بـ لا
لا يوجد بكــل البشر ، منهــــو يســــاوي هالجمال
لا به حــــلا فـــــاق الخيـــال ، إلا ّ حلاهـــا فالملا
لا زين يشبه زينها ، شـــــف مــــن جنوبك للشمال
كل البنات قبالهــــــا ، مثــــل الصحــــاري والخلا
هـــــذي حياتــــــي أقبلت محفـــوفه بـ ورد وظلال
متوشحه ثوب الدلـــــع ، متربعـــــه عـــــرش الغلا
كن السحــــب حرّاسهـــــا ، والهيبه جنـــــود القتال
أحلى فتاة فـ عصرنــــا واللـــــي سبق واللــــي تلى
لامن مشت كل شي يذوب ، حتى المبانـــي والجبال
والكل يمشي خلفها ، مـــــن زينهـــــا ريــــــــم الفلا
في عينها سحر وعجـــب وأهدابهــــا مثــــل الخيال
والحاجبيـــن ، مقوّسيـــن ، سيفيـــن ، سُلـّن يقتــــــلا
وخدودها مثل الشفق ، جذاب فــــــي وقـــت الزوال
كـــــن الضيا قبـــــل المغيب ، فـــــي وجنتيها إنجـلا
سبحان ربـــــي خصّهـــــا مــــن دون خلقـه بالكمال
متميزه بيـــن البشر ، مـــــــــن أول الدنيــــــــــا إلى
آخر مسافات المـــــدى بالزين مـــــع طيب الخصال
فيهــــا وفا ، فيهـــــا كرم ، فيهـــــــا كرامه زد على
هالقــــــــول كلــه جملتيـن ، ما فيهما شــــــك وجدال
إن الحلا لولاها جف ، يـــــــا عاجـــــلا ً أم آجـــــلا
وإن الزمن يضرب بهــــــا للطيــــب والــــرقه مثال
لولاها كل هذي هالحياه ، صـارت مثــــل شــــر البلا
يا ملهمة فكـري الغـــزل ، يا أطهـر العشــــق الحلال
يا سمسم أوجـــــــاع الوله ، يـــــــا لذة أيامـــــي هلا
فــي طلتك مـــن رقتك لك فــــز شريانـــــي وقـــــال
شفتي هنا بيــــن الحشــــا ، حبـــــك بهالقلب إختـــلا
كلمـــا أشوفك ينولـــد فـــــي داخــل أعماقــــي سؤال
وأسأل: أليس الحق حق ، مهمــا جــــرى؟ ، قلتي بلى
والحق فــــي شـــــرع الهــــوى بين المحبين الوصال
إمّا معك أقضــــــي السنين اللـــــي بقـــت وإلا ّ فـــلا
كوني حلالي لك أكون أعـــذب مــــن المــــاي الزلال
تتجرّعينـــي فـ الهـــــــوى ، وأبقـــــــى أقدّسك بـ ولا
وأرسم خيالك بالنجوم ، وأكتــــب أحبـــــــك فـ الرمال
يعني الحكايه بختصــــــار ، أبغيك زوجـــه يـ الغـــلا